يسأل بعض الأزواج ماذا يفعل عندما تنشز زوجته عنه أو الزوجة التي تمتنع عن زوجها وترفض تمكينه من حقوقه الشرعية ؟ حول هذا السؤال يقول الاستاذ الدكتور على جمعة محمد أن الله تعالى المرأة بطاعة زوجها، وجعل حقه عليها عظيما، ، مستشهدا بقول النبى صلى الله عليه واله وسلم: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأشار فضيلته إلى أن عقد الزواج هو عقد على البضع من جانب الزوجة في مقابل النفقة من جانب الزوج، فما دام الزوج قائما بالحقوق المادية من ملبس ومطعم ومسكن فعلى المرأة واجب تسليم النفس، ولا يجوز لها المساومة في مقابل واجب.
اقرأ ايضا : حكم صور الزفاف التي تظهر زينة العروسة وشعرها اعرف رأى الإفتاء
زوجة تمتنع عن زوجها .. هذا ما يفعله الزوج وهذا رأى الإفتاء
وقد اتفق جمهور من العلماء على أن الزوجة التي تمتنع عن زوجها وتساومه ماديا على ذلك حرام شرعا، وهي متعرضة بذلك لغضب الله تعالى، وذهب الفقهاء إلى أن للزوج أن يطالب زوجته بحقوقه الشرعية وحقه في الجماع متى شاء إلا عند اعتراض أسباب شرعية مانعة منه كالحيض، والنفاس، والظهار والإحرام ونحو ذلك، فإن طالبها به وانتفت الموانع الشرعية، وجبت عليها الاستجابة، وقال قال ابن تيمية: يجب عليها أن تطيعه إذا طلبها إلى الفراش، وذلك فرض واجب عليها. وقد عد الذهبي، والرافعي، والنووي، وابن الرفعة، والهيتمي وغيرهم امتناع المرأة عن فراش زوجها بلا عذر شرعي إذا دعاها نوعا من النشوز، وكبيرة من الكبائر، وذلك لورود الوعيد الشديد فيه