في صباح يوم السبت الماضي، كان الهدوء يعم على سكان شارع "علي عبد المجيد بمنطقة عزبة النخل"، قبل أن يسوده أصوات لـ "سرينة" سيارة الشرطة التي هزت أرجاء المنطقة، ليدب الفزع بين الجيران، ويتسارع الأهالي لاكتشاف ما يحدث، ليتفاجأ الجميع بخروج جثة سيدة غارقة في دمها، ويقوم بنقلها رجال الإسعاف إلى سيارتهم، وأطفال تصرخ "أبوي قتل أمي".
وأمرت النيابة بحبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بقتل زوجته، وأكد المتهم في التحقيقات، قائلاً: "أنا ندمان على ما فعلته، وهي اللي خلتني أعمل كده بعد ما استفزتني، والشيطان هو اللي حرضني على طعنها".
داخل حارة صغيرة بذلك الشارع يغلب على أهلها طابع البساطة وقعت تلك الجريمة، التي أصبحت حكاية يتداولها الأهالي والجيران، الكل يبحث عن السر وراء مقتل الزوجة على يد زوجها بمنتصف الليل، ولكن اتفق الكل على أن السر في "البنت البكر".
قال "عمرو"، أحد جيران المتهم والمجني عليها لـ محرري أهل مصر: " إنهم يسكنون منذ حوالي 6 سنوات في العمارة، ولديهم 7 أطفال أكبرهم طالبة الثانوية العامة، وأبو العيال كان يعمل سائق، وكان يرجع في أوقات متأخرة من الليل".
ويضيف: "يوم الحادث عاد الزوج إلى بيته وسأل عن ابنته، وأخبرته الزوجة بأنها ذهبت إلى جدتها في الشرقية، غضب الأب وحدثت مشاجرة بينهم خاصة أنه لا يعلم شيء عن سفر ابنته طيلة وجوده في عمله، فقام على أثرها بتسديد عدة طعنات لها حتى فارقت الحياة".
اقرأ أيضاً..لحظة القبض على تشكيل عصابى يتاجر الأدوية غير المرخصة بحلوان (فيديو)
فيما قالت أم محمد: أحد الجيران، "متزوجون منذ 18 سنة، ولا تفتعل أي مشكلة مع الجيران، لأنها كانت عايشه لجوزها وعيالها، ولا يختلف أبو إسلام زوجها عنها، حيث كان يخرج في الصباح الباكر ويعود بعد منتصف الليل من عمله، وترك تربية الأطفال على الأم".
وتكمل جارة المجني عليها: "بعد ارتكاب الجريمة قام الزوج بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة، واستلم أهل المجني عليها الجثة وقاموا بدفنها، كما استلموا الأطفال، لأن النيابة أمرت بغلق الشقة".
تلقى قسم شرطة المرج بلاغا من عامل مفاده قيامه بقتل زوجته، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، وعثر على جثة سيدة مصابة بعدة طعنات وتبين أن المجني عليها متزوجة منذ 18 عاما، ويوم ارتكاب الواقعة نشبت مشاجرة بينها وبين زوجها قام على إثرها الزوج بطعنها عدة طعنات بسكين المطبخ، ثم سلم نفسه لقسم الشرطة، وأمر اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، بتحرير المحضر اللازم بالواقعة.