أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إنها ستستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع غينيا، البلد الإفريقي ذي الأغلبية المسلمة، في أحدث خطوة من التودد الذي تبديه إسرائيل للقارة السمراء.
وأضافت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن البلدين استأنفا العلاقات بعد 49 عاما من انقطاعها، حيث وقع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، اتفاقا في باريس مع مدير ديوان الرئاسة الغينية، إبراهيم خليل كابا.
تأتي تلك الأنباء بعد أن قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجولة في 4 دول أفريقية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكانت تلك أول زيارة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود لرئيس وزراء إسرائيلي أثناء توليه منصبه إلى جنوب الصحراء الأفريقية.
وتسعى إسرائيل لعلاقات أمنية أكثر متانة وغيرها من العلاقات مع أفريقيا. كما ترغب في أن تدعمها الدول الأفريقية في الأمم المتحدة، حيث تم الاعتراف بالفلسطينيين كدولة مراقبة غير عضو في عام 2012.
ويقول الاتفاق الجديد إن غينيا كانت أول دولة تقطع العلاقات مع إسرائيل بعد حرب عام 1967، عندما استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من خصومها العرب.
ويقول أيضا إن غينيا وإسرائيل بينهما علاقات ودية حتى في غياب العلاقات الدبلوماسية.
وشاركت إسرائيل مؤخرا في الجهود الدولية لوقف تفشي فيروس إيبولا، الذي ضرب الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بشدة.
وقالت إسرائيل إن عدد الدول الأفريقية التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية يتقلص، وأنها تأمل في أن يتبع الآخرون النموذج الغيني.
وتضع وزارة الخارجية الإسرائيلية عدة بلدان إسلامية أو بلدان ذات غالبية مسلمة على قائمة خاصة بالدول التي لا تقيم علاقات معها حاليا. والعديد من تلك الدول في شمال وغرب أفريقيا.