أصدر قاض أمرا بإرجاء ترحيل أسرة من "التاميل" مكونة من أربعة أفراد من أستراليا، محبطا بذلك محاولات من جانب الحكومة لإجبار الأسرة على العودة إلى سريلانكا.
ومنحت محكمة في ملبورن الأسرة وقتا لتقديم طلبات جديدة للحصول على حق الإقامة في البلاد، نيابة عن أصغر ابنتين للأسرة اللتين ولدتا في أستراليا، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويحتجز مسؤولو الهجرة الأسرة في داروين بعد إجبار طائرة كانت تقلها على الهبوط الساعة الثانية من صباح اليوم الجمعة، بموجب أمر قضائي في وقت متأخر من ليل الخميس منحه قاض في ملبورن، وذلك بعد أن غادرت الطائرة ملبورن متوجهة إلى سريلانكا.
وتم تمديد سريان الأمر القضائي حتى الساعة الرابعة من مساء الأربعاء المقبل من جانب القاضي مورديكاي برومبرج، من أجل السماح لمحامي الأسرة التقدم بطلب للحصول على تأشيرة للطفلة ثارونيكا البالغة من العمر عامين كانت قد ولدت في أستراليا برفقة شقيقتها كوبيكا البالغة من العمر أربعة أعوام.
ولم يتضح ما إذا كان سيُسمح لبقية الأسرة بالبقاء في أستراليا حتى إذا تم منح الطفلة تأشيرة.
وبموجب القانون الأسترالي، يحصل الأطفال الذين يولدون من مواطنين أستراليين أو مقيمين دائمين على الجنسية بمجرد ولادتهم في البلاد، كما أن الأطفال الذين يولدون لحملة التأشيرات غالبا ما يحصلون على نفس التأشيرة.
وكان وزير الداخلية بيتر داتون قال إن الأسرة استنفدت الطعون القانونية ولا تستحق الحماية في أستراليا.
وقال داتون إنه تم إبلاغ الأسرة بأنه لا يمكنها أن تبقى في أستراليا حتى وإن كان لها أبناء قد ولدوا في البلاد.
وتعيش الأسرة في بلدة بيلويلا النائية في كوينزلاند منذ ثلاثة أعوام قبل أن تحتجز من جانب مسؤولي الهجرة منذ 18 شهرا ويجري التحفظ عليها بمركز احتجاز في ملبورن.
وتقول الأسرة إنها قد تواجه اضطهادا إذا تم إعادتها إلى سريلانكا، بسبب ارتباط أفراد من أقاربهم بحركة نمور التاميل.
وحاربت "حركة نمور تحرير تاميل إيلام" من أجل وطن مستقل لجماعة الأقلية العرقية. وانتهى الصراع الذي استمر قرابة 26 عاما في الأجزاء الشمالية والشرقية من سريلانكا، بهزيمة مقاتلي التاميل في عام 2009.