تصدر هاشتاج كلنا إسراء غريب موقع تويتر بعد الحادث البشع التي تعرضت له الفتاة ضحية العنف الأسري ودفعت حياتها ثمن الجهل والظلم، الذي تتعرض له جميع النساء والفتيات في الوطن العربي.
وتفاعل رواد موقع تويتر مع هاشتاج كلنا إسراء غريب، ومع قضية وفاة الفتاة الفلسطينية ضحية عنف شقيقها إيهاب الهارب. وقاموا بالتغريد على الهاشتاج في مساندة منهم لقضية "إسراء" مُطالبين بحقها في القصاص وسط إجماع على أن الوفاة جنائية وليست طبيعية.
وعقب الوفاة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تشير إلى تعرضها لحالة عنف شديد من أسرتها، وصور لها تؤكد ذلك، بحسب وكالة "سوا" الفلسطينية.
قصة الفتاة إسراء ناصر غريب ذات العشرين من ربيعها، بدأت من بلدة بيت ساحور قضاء بيت لحم، في فلسطين، توقف قلبها إثر تعرضها لنوبة قلبية، إلا أن هناك روايتين للوفاة، الأولى تقول إن الوفاة طبيعية إثر اضطرابات عقلية، والثانية تقول إن أخاها قتلها عمدًا بعد تعذيبها.
الرواية الحقيقية لوفاتها سردها أصدقاء الفتاة، وتبناها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين قالوا إن القصة لها جذور، بدأت حينما تقدم شابا لأسرتها لخطبتها، وثم خرجت برفقة شقيقتها وبعلم والدتها للتعرف عليه بشكل أوسع بإحدى مطاعم المدينة، وقاموا بالتقاط فيديو قصير نشرته عبر حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، وثم قامت إحدى قريباتها التي شاهدت الفيديو بإخبار والدها وأشقائها، الذين شعروا بدورهم أن ما فعلته الفتاة بمثابة تحريضا شديدا على سمعة العائلة بخروجها مع الشاب دون إكمال عقد القران. وقالت إحدى صديقاتها، إن "والد إسراء وأشقائها ضربوها بشكل مبرح، ورفضوا خطبة الشاب" كما أخبرتها إسراء.
وأضافت: "قد تكون إسراء فارقت الحياة أثناء محاولتها الهرب من العنف الذي تعرضت له حين قفزت من منزلها، لكن ثمة من أوقف قلبها بالاعتداء عليها والتحريض عليها منذ فترة طويلة"، وفقًا لـ"سوا