قلل الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، مجددا، أمس الخميس، من خطورة حرائق غابة الأمازون، مع بدء تطبيق الحظر الموقت لعمليات الإحراق لأغراض زراعية.
وكتب بولسونارو على صفحته على فيسبوك "ليس صحيحا" أن غابة الأمازون "تحترق"، مؤكدا أن "الحرائق هذه السنة أقل من المعدل الذي سجل في السنوات الأخيرة"، على ما أوردت "فرانس برس".
لكن الأرقام الرسمية البرازيلية التي نشرت قبل أيام أكدت أن الحرائق وصلت إلى معدلات قياسية.
اقرأ أيضاً: الرئيس البرازيلي يوقع مرسوما جديدا بشأن "رئة الأرض"
وبحسب بيانات مركز أبحاث الفضاء البرازيلي، فقد اندلع 72 ألف حريق في الغابات الشاسعة التي يقع الجزء الأكبر منها في البرازيل، منذ بداية عام 2019.
ويرتفع هذا الرقم بنسبة 83 في المئة عن الحرائق التي حدثت في الفترة نفسها من العام 2018.
"وسائل الإعلام هي المسؤولة"
واتهم بولسونارو وسائل الإعلام البرازيلية "بتغذية" قلق الأسرة الدولية في هذا الشأن.
وتأتي تصريحات الرئيس البرازيلي بينما بدأ تطبيق الحظر الموقت لعمليات الحرق لأغراض زراعية، من أجل وقف امتداد الحرائق في الأمازون ومحاولة تأكيد قدرتها على التحرك، لكن كثيرين يشككون في فاعلية هذا الإجراء.
وتجري عمليات الإحراق هذه من أجل تأمين أماكن لزراعات ولتربية الأبقار، القطاع الذي تعد البرازيل من أكبر الدول المصدرة فيه.
اقرأ أيضاً: واشنطن تخذل قمة السبع: لم نوافق على حزمة المساعدات لمكافحة حرائق الامازون
وقد أوقفت الشرطة، الخميس، 3 أشخاص لإحراقهم أكثر من خمسة آلاف هكتار في منطقة محمية في ولاية بارا في منطقة الأمازون.
ولم يؤد نشر الجيش البرازيلي في نهاية الأسبوع الماضي إلى نتائج واضحة. فقد ذكر المعهد الوطني لأبحاث الفضاء أن 1628 بؤرة حريق جديدة سجلت خلال 24 ساعة في البلاد، أكثر من نصفها في الأمازون.
وحدث ذلك على الرغم من حشد الحكومة أكثر من 3900 رجل ومئات الآليات و18 طائرة بينها اثنتان لرش المياه من نوع "هركوليس"، بحسب أرقام وزارة الدفاع التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية.