ِ"خدك لحم ورماكي عضم".. شاب تلاعب بعشيقته فخسر أخاه للأبد.. حاول إنقاذه من بطش الفتاة وصديقها فقتلاه خنقا..والمتهمة تأثرت بمقولة جدتها

من خلف الستار وراء الأبواب المغلقة بقفل اُسيل عليه الدماء، تطل علينا قضية اُرتكبت بأبشع صور الاعتداء على النفس، لترسل روحًا إلى خالقها طارقة ممرات العالم الآخر لا ذنب لها ولا عليها.

لبست عباءة إبليس واستبدلت فؤادها بحجر من الصوان الصُلب، لتزهق روح شقيق عشقيها الذي لم يتسبب في أي مكروه لها، وأنهت حياته بطرحه أرضًا وكتم أنفاسه بوسادة متواجده على سرير الضحية، لم يكن المراهق هدفها، لكن شاءت الأقدار باهتزاز أوتار قوسها ليصيب السهم الهدف الخطأ، لتفشل خطتها التي كانت بمثابة وضع منوم "البنزوديازيبين" للضحايا.

اشتعلت فكرة الانتقام من عشيقها، بعدما كانت تربطهما علاقة عاطفية، خيلت لها أنها تُرفرف داخل عش في الجنة لم تكن تعلم أنها ضحية القفص الذي صنع خصيصًا للشهوات لا أكثر ولا أقل، تتابعت الأيام وهي تشهد انتهاء علاقتهما بعد قبضة من الملل أصابت قلب عشيقها، لكن عقلها لم يستوعب ذلك، فباتت تجمع في جداولها أفكارًا للانتقام منه، تهاوت بداخلها بعض الكلمات التي كانت ترددها عليها جدتها "لا تدعي أحدًا يأخذكي لحماً ويرميك عضما" ،

فعزمت على سرقت أغلى ما يملك وهي سيارته التي تعتبر قوت حياته ومصدر رزقه وبعض النقود الذي يحتفظ بها في بيته.

تجمعت خطة المُكر في زجاجات للمياه الغازية تحمل داخلها منوم اشتمل على مادة مخدرة قادرة على إصابة الضحية بعجز وقتي وفقد للوعي، تتابعت الليالي وهي تنتظر الوقت المناسب لتدلف داخل البيت، لم تكن لوحدها فكان هناك ذراعًا لها، كان بمثابة الرادار لأخبار عشيقها ويتردد على الحي كل فترة، يجمع لها التفاصيل التي ستزرف لها خطة الانتقام، حتى دقت ساعة الصفر وتهيأت هي ومعاونها لارتكاب الواقعة والأخذ بالثأر .

" سيارته وبعض الأوراق والأموال" كلها غنائم لاذت بعقل الحسناء، فأرسلت معاونها للتأكد من وجودهم، ودلفت هي إلى مسكن الفريسة تحمل معها بعض الأطعمة الغذائية و3 زجاجات من المياه الغازية، تهيأت ودست خلسة مخدر داخل زجاجة وقدمتها إليه، فسرعان ما غاب عن وعيه، لكن العملية لن تكن لتتم لولا مساعدة من ذراعها اليمين، الذي كان ينتظرها في المقهى تحت المنزل، فسهلت له الطريق وراحت تهرول في أرجاء الشقة باحثه عن مفتاح السيارة وغنائمها التي بروزتها في عينها وتخيلت أنها مالكتها الوحيدة.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فشاء القدر أن يستيقظ المراهق الأصغر البالغ من العمر خمسة عشر عامًا، ليلقى حدفه على أيديهما التي لُطخت بالدماء، لم يجدولا في حساباتهما إفاقة الصغير، لم يخيل في مخيلة الشاب أن الكثرة تغلب القلة دائما، لتسرع الحسناء بقلب تجرد من الإنسانية وتطرحه أرضًا فارتطم رأسه بمنضدة داخل حجرته، ثم جثما فوقه وكمم أنفاسه ووضعاه أعلى سريره حتى لفظ أنفاسه وهربا سريعا بعد استحواذهما على مرادهما.

بعد فترة وجيزه استقيظ العشيق لتزعزع المفاجأة كيانه، وتسارعت دقات قلبه، تقدم نحو شقيقه ليتفاجأ بموته، راح في صمت عميق وشرود وذهول غريبين، انتفض من مكانه وانهال فوق سرير معتقد بأنه في حلم، لكن سرعان ما عرف بأن ما يحدث حقيقة، لم يتوقع أن وقت الحساب بينه وبين الحسناء سيكون قريب، لم يتصور في باله قط أن الثمن سيكون شقيقه الأصغر، وكشبح يثير الذعر في النفس جلس بجوار السرير جلست القرفصاء يقلب جدول الذكريات ما بين عصيانه الله وروح شقيقه التي ذهبت إلى مولاه كبش فداء مكان أفعاله .

وبإخطار من مديرية أمن الجيزة، تمكن رجال مباحث قسم شرطة الطالبية، من القبض على المتهمين، وبعد القبض عليهما اعترفا بجريمتهما وإقدامهما على الانتقام من عشيقها بسبب خلافات نشبت بينهما عزمت خلالها على الانتقام منه وسرقته دون علم المجني عليه، استعانت بصديقه لتنفيذ الجريمة.

وجاء قرار هيئة محكمة جنايات جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار مجدي أحمد مصطفى وعضوية المستشارين حسن مسلم وعبد الوهاب عطية وسامح رمزي، بتأجيل قرار إصدار الحكم لجلسة 28 نوفمبر القادم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً