يثير بعض المشككين في القرآن الكريم شكوك حول وجود أخطاء تاريخية في القرآن الكريم ومنها أن القرآن قد أورد اسم والد نبي الله ابراهيم بشكل خاطئ ، وذلك في قول الله تعالى في سورة الأنعام : وإذ قال إبراهيم لأبيه ازر أتتخذ أصناما الهة ۖ إني أراك وقومك في ضلال مبين، ولكن على الرغم من أن القرآن الكريم ذكرت أن اسم والد نبي الله ابراهيم هو آزر فإن التوراة وكل المصادر التاريخية تقول أن والد نبي الله اسمه تارح وليس آزر، فهل أورد القرآن الكريم اسم والد نبى الله إبراهيم بشكل خاطئ ؟ وهل يتناقض ما جاء في القرآن الكريم مع ما جاء في التوراة وفي المصادر التاريخية العلمية الأخرى .
اقرأ ايضا : هل تزوج والد النبي صلى الله عليه وسلم وجده في نفس اليوم من آمنة وابنة عمها ؟وإذ قال إبراهيم لأبيه ازر ... هل ذكر القرآن اسم والد إبراهيم خطأ ؟
لكن مفسرو القرآن الكريم من قبل ظهور هذه الشبهة ومحاولة بعض المعاصرين استخدامها للاساءة للقرآن الكريم يقولون ابن كثير في تفسير هذه الآية، إن والد نبي الله ابراهيم لم يكن اسمه آزر، وأن سياق الآية هو أن نبي الله ابراهيم كان يمسك بالصنم آزر ويقول لابيه ( بآزر)، وكتب ابن كثير ان اسم والد نبي الله ابراهيم هو تارح، ويفسر ابن كثير السياق القرآني الذي ورد فيه اسم آزر، بأن المقصود به الصنم الذي كان والد نبي الله ابراهيم يكثر في خدمته وعبادته، وقد أورد ابن كثير اسم تارح والد نبي الله ابراهيم في اكثر من عشرة مواضع من تفسيره للآيات التي تتحدث عن سيرة نبي الله إبراهيم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
