تثير بعض الجماعات الإرهابية شبهات حول أن اتخاذ يوم السبت عطلة هو شكل من أشكال التشبه باليهود، وحول هذه الشبهة يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، إنه ولا يستطيع أحد أن يدعي أن السبت الان هو شعار على اليهود فقط؛ بل إن معظم العالم على اختلاف مذاهبه وملله يتخذه إجازة وعطلة لمصلحة يرتئيها، فلم يعد خاصا بهم، أضف إلى ذلك أن المسلم إذا وجد المصلحة في اتخاذ السبت إجازة أو عطلة وترجح له ذلك فإنه يكون من باب المصلحة لا غير، ودون التفات بالتشبه باليهود أو احترام لشيء يخصهم، وأكد فضيلته على أن اتخاذ الجمعة والسبت إجازة أمر راجع للمصلحة والسياسة الشرعية.
هل أجازة يوم السبت حرام شرعا وتشبه باليهود؟
كما أشار فضيلته إلى أنه من المهم أن يكون الجهد الحقيقي موجها للبحث عن كون ذلك مظنة للمصلحة من عدمه، ثم تكون التجربة العملية والتنفيذ الفعلي حاكمين، كما شدد فضيلته على أن أعياد المسلمين الشرعية تدعونا إلى العمل لا إلى البطالة؛ فباستثناء الصلوات والطهارة لها فالمسلم لا ينقطع عن عمله في العيد ولا في غيره انطلاقا من وازع ديني أو باعث شرعي، ولا يحكمه في ذلك إلا المصلحة الخاصة أو العامة، وتنظيم المصلحة العامة يكون لولي الأمر بحكم المنصب الذي قلده الله تعالى إياه.