مازالت وزارة قطاع الأعمال تبحث سبل تطوير قطاع الغزل والنسيج بكافة الطرق، ويعد الكتان من أبرز المنسوجات الهامة التي تستطيع إعادة الريادة المصرية لهذه الصناعة المصرية، ولكنها تمر بعدة تحديات تحاول الدولة حلها.
اليوم .. اجتماع لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات لمناقشة قانون "ضريبة الدخل"
ومن جانبه قال محمد محمد سالم، الخبير الفني بغرفة الصناعات النسيجية، أن الكتان من أهم المحاصيل التي تعود بالنفع على الدولة، موضحا أن بعض القرى بمركز سمنود تتميز بزراعة الكتان وتصنيعه وتصديره، حيث توسعت قرى ميت هاشم، كفر العزيزية وشبرا ملس في زراعة الآف الأفدنة بمحافظة الغربية والمحافظات المجاورة كالدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية ودمياط.
وأضاف الخبير الفني بغرفة الصناعات النسيجية، وصل حجم المناطق المزروعة بالكتان إلى منطقة النوبارية وبرج العرب في زراعته، والذي ويتم نقله من هذه المناطق لتصنيعه في سمنود حتى أطلقوا عليهم ملوك زراعة الكتان وتصنيعه في مصر.
وتابع "سالم" ويتم تخزين الكتان بعد تصنيعه في المخازن وذلك لعدم وجود المصدرين الذين كانوا يتعاقدون على الكتان قبل تصنيعه وتصديره الى دول الاتحاد الأوربي والصين مما ادى الى انخفاض سعره من 55 ألف جنية الى 35 ألف جنيه.
ولفت "سالم" إلى أن زراعة الكتان وتصنيعه تمر بعدة مراحل منذ زراعته في شهر أكتوبر وحصاده في أبريل ونقله وتشوينه في المصانع، بعدها يتم فصل البذر عن عود الكتان والبدء في مراحل التصنيع المكلفة جداً.
وتصل تكلفة فدان الكتان لأكثر من 25 ألف جنيه بداية من زراعته الى أن يتم تصنيعه شعراً، كما أن انتاج الفدان لا يتعدى 600 كيلو شعر، وإذا استمر هذا الحال من الركود سيكون خرابا على أصحاب المصانع ومصنعي الكتان بالإضافة لغلق بيوت الآف العمال من هذه المصانع، وأيضا فقدان القيمة المضافة اذ لم تتوفر الآلات والمعدات لتحويله من شعر الى فتل ثم الى منسوجات ثم الى مفصلات وملابس جاهزة.
وأشار "سالم" إلى أن الكتان من أهم المحاصيل التي تعود بالنفع على الدولة، إذا ما تم توفير الآلات والمعدات التي تساعدهم على تصنيعه حتى آخر مرحلة، موضحا أن مصر تملك مهنيين محترفين في هذا المجال والذين لا يوجد مثلهم في أي مكان في العالم ولكننا لا نملك الماكينات والمعدات حيث نضطر الى تصديره شعر ثم نستورده مرة أخرى على هيئة قماش مصنع. وهو ما يكبد الدولة خسائر كثيرة حيث انه يتم تصدير الكتان الشعر بسعر 1500 دولار للطن تقريبا وهو ما يعتبر سعرا زهيدا للغاية بالنسبة استيراده من الخارج بعد تصنيعه اقمشة والذي يبلغ 22 ألف دولار للطن.
وطالب "سالم" الدولة بالاستفادة من هذه الثورة القومية وتوفير مصانع لغزل الكتان وتصنيعه .