التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال مرض يعاني منه بعض الأطفال أثناء الكلام، وهناك اعتقاد أن أسباب التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال بسبب إصابتهم بمرض نفسي لا يتطلب العلاج، وأن مشكلته قد تكون ناتجة عن الخجل، أو الانطواء في كثير من الأحيان. وفي تعريف منظمة الصحة العالمية لمفهوم التأتأة فهي أحد اضطرابات النطق تتمثل في عدم انسياب الكلام من اللسان بطلاقة واسترسال، ويتوقف الطفل في النطق عند بعض الكلمات والحروف ويصبح عاجزا عن إنتاج الصوت الذي يرغب من خلاله في إيصال رسالته لمن حوله.
التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال يصاحبه الشعور بالخجل والنقص إذ يتكلم الطفل بصعوبة ومدّ في الكلمات مثلا يقول "اشششرب"، أو "سسسمك" مع التطويل في المقاطع الصوتية في الكلام، ويصبح الطفل غير واثق بنفسه ويسبب هذا الإضطراب جرح نفسي غائر في نفس الطفل حتى يصل به إلى كراهية نفسه.
التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال لا علاقة لها بالذكاء والنجاح
الغريب أن الطفل المصاب بالتأتأة والتلعثم فى الكلام قد يكون متفوقا في دراسته وفي العلوم، وقد يكون الطفل قاريء جيد ومُبدعا في ممارسة رياضة والهوايات الأخرى متفوقا عن أقرانه الأصحاء، لكنه يشعر داخل نفسه أنه يتهته، ما يؤثر على نفسيته وانطوائه. ويصاحبه أيضا شعور بالفشل.
التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال
اقرأ أيضا: التهتهه والتلعثم فى الكلام عند الاطفال .. أسبابه وطرق العلاج منه
اعراض التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال
تصاحب التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال بعض الأعراض إذا لم تنتبه أن طفلك يتأتيء.. ومن هذه الأعراض:
صعوبة نطق الكلمات والجُمل، ومد الأصوات وتكرارها أو تكرار المقاطع والكلمات، أو حدوث صمت بين بعض الكلمات والعبارات أثناء نطق الطفل لها، أو مثلا إضافة كلمة لها مثل "امم" قبل نطق الكلمة التي تليها.
ومن الأعراض أيضا ظهور القلق على الطفل من الكلام ويكون له قدرة محدودة على التواصل مع الآخرين.
التأتأة المفاجئة .. حالة
هناك أحد الحالات على موقع الطبي أكبر مواقع الاستشارات الطبية في العالم العربي، والتي تستفسر عن حدوث تأتأه وتلعثم مفاجيء لابنتها دون سبب مبرر. وفي ردود الأطباء عليها، أوضحوا أن هذا النوع من التلعثم يسمى بالتلعثم النمائي: وهو يحدث لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات، ويستمر لعدة أشهر.. ومن العوامل والأسباب غالباً ما يكون انعدام الأمن والثقة بالنفس وما ينتج عنه من أثار انفعالية شديدة، أو الجدل العنيف أو المستمر في الأسرة بحيث يتحول إلى مصدر قلق لكثير من الأطفال، أو خوف الطفل من أن يبدو بطيئاً أو بليداً أمام الآخرين، وكذلك خوفه من انتقاداتهم يجعله يتلعثم، والعلاج عادة يكون نفسي وتخاطبي وفي فهم مشاكل الطفل، حتى نستطيع التخفيف من درجة التوتر المصاحبة للتلعثم، وبالتالي مساعدته على النطق بصورة سليمة.
الأسباب النفسية والسيكولوجية التى تسبب التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال
اجمع أطباء الصحة النفسية أن الضغوط النفسية في الأسرة قد تكون سببا في التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال أو التوقعات الأبوية المرتفعة التي تفاقم حالة الطفل المتلعثم. وينتج عنها مضاعفات للطفل منها، أن يفقد الطفل المشاركة الإجتماعية والنجاح المدرسي، وتعرضه للتنمر والمضايقة .. ما يسبب انخفاض مستوى ثقة الطفل بنفسه. خاصة من ردود أفعال المحيطين به تؤثر على زيادة نسبة التأتأه والتلعثم لديه.
وفي أغلب حالات التأتأة والتلعثم فى الكلام عند الأطفال، يصاحبها استهزاء وسخرية من المحيطين به أو النرفزة وإبداء الضيق من حديثه هذه الضغوط تسبب المزيد من الضغط النفسي وزيادة مشكلة التأتأه.
أنواع التأتأة والتلعثم عند الطفل
التأتأه المؤقتة وأعراضها
تكرار الجملة مثل (هات الكورة هاتت الكورة) أو تكرار الكلمة مثل (بس. بس أنا هنام)
لا يحدث حركات جسدية أثناء حديثه.
لا يوجد تاريخ عائلي للمرض.
التأتأه لا تزيد على 6 شهور.
التأتأه المستمرة وأعراضها
تكرار الصوت أو المقطع والمط والتطويل في صوت الحرف (صصصصاحبي)
يعاني الطفل أثناء محاولته إخراج الصوت لكنه لا يستطيع.. وتحدث تغيرات في تعبيرات وجهه.
أحيانا يعبر بحركات مثل تحريك عينينه أو شفاهه بشكل ملحوظ.
قد يظهر على الطفل حالة من اليأس والضيق أثناء حديثه.
وجود تاريخ وراثي للعائلة.
استمرار التأتأه لمدة تزيد عن 6 شهور.