من الشبهات التي يثيرها بعض الحاقدين على الإسلام والمرتبصين بتاريخ الصحابة رضوان الله عليهم ما يثار عن أن الفاروق عمر بن الخطاب أمر خالدا بن الوليد بقتل علي بن أبي طالب، وهى شبهة المقصود بها الطعن في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم والتشكيك في الدعوة الإسلامية برمتها، وهذه الشبهة التي يستند أصحابها إلى واقعة يسردها أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال في كتابه السنة للخلال، وهى الرواية التي نقلها عن محمد بن علي، قال: ثنا الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر له حديث عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في علي، والعباس، وعقيل، عن الزهري، أن أبا بكر أمر خالدا بقتل علي.
اقرأ ايضا : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ... هل المسلمين مطالبون بقتال العالم بلا نهاية ؟!هل أمر عمر بن الخطاب خالد بن الوليد بقتل علي بن أبي طالب ؟
يقول علماء الحيدث حول هذه الرواية إن هذه سند هذه الرواية فيه الإمام الزهري رحمه الله ولد سنة 52 هجرية. أي ولد بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ب 39 سنة، وهذا انقطاع كبير ينسف صحة الرواية، لأن أول شروط صحة الرواية في دين الإسلام هو اتصال السند، فهذا الخبر من مرسلات الزهري، ومراسيله ضعيفة عند علماء المسلمين بشكل عام وعلماء الحديث بشكل خاص.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
