هل شككت السيدة عائشة في نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟

صورة أرشيفية
كتب :

يحاول بعض المشككين في رسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم أن يستغلوا أى أحاديث أو وقائع من السنة النبوية الشريفة للتشكيك في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الأحاديث التي يلجأ لها بعض مروجي الأفكار الإلحادية حديث مذكور في مسند مسند أبي يعلى الموصلي، وهو أحد كتب الحديث عند أهل السنة والجماعة، ويزعم بعض المشككين في الدعوة أن هذا المسند قد جاء فيه رواية منسوبة للسيدة عائشة رضي الله عنها وهى تشكك في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، زاعمين أن ما يؤكد هذه الرواية المنسوبة للسيدة عائشة رضي الله عنها هى أن الحديث ورد في مسند لأهل السنة والجماعة وليس لأهل الشيعة الذي من الطبيعي أن ينسبوا الأكاذيب للسيدة عائشة. 

اقرأ ايضا : سنقرئك فلا تنسىٰ .. هل نسى النبي محمد شيئا من القرآن ؟

هل شككت السيدة عائشة في نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟

يروي أبو يعلى الموصلي: حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي البصري، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: ” وكان متاعي فيه خف، وكان على جمل ناج، وكان متاع صفية فيه ثقل، وكان على جمل ثقال بطيء يتبطأ بالركب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حولوا متاع عائشة على جمل صفية، وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى يمضي الركب ». قالت عائشة: فلما رأيت ذلك قلت: يا لعباد الله غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف وكان متاع صفية فيه ثقل، فأبطأ بالركب فحولنا متاعها على بعيرك، وحولنا متاعك على بعيرها». قالت: فقلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟ قالت: فتبسم. قال: أو في شك أنت يا أم عبد الله؟ ” قالت: قلت: ألست تزعم أنك رسول الله؟ أفلا عدلت؟ وسمعني أبو بكر وكان فيه غرب – أي حدة – فأقبل علي فلطم وجهي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مهلا يا أبا بكر» فقال: يا رسول الله أما سمعت ما قالت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه»، يقول المحدثون حول هذا الحديث أن في سند روايته سلمة بن الفضل الأبرش كثير الخطأ، وقال عنه البخاري: عنده مناكير، وفيه نظرـ وفي سنده أيضا محمد بن إسحاق مدلس، ولم يصرح أنه سمع الرواية من يحيى بن عباد، وحتى على صحة هذه الرواية فإن تفسير سياقها المنطقي هو أن السيدة عائشة قد تكون قالت هذه الجملة من شدة غيرتها على النبى صلى الله عليه وسلم، بل أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لها أنها قالت ذلك بسبب الغيرة فقال: «إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه». أي أن امرأة إذا أصابتها الغيرة لا ترى أمامها من شدة غيرتها، وقد كانت السيدة عائشة تغار على النبى صلى الله عليه وسلم ح.أكثر غيرة على رسول الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً