يقول المولى عز وجل في الآية 56 من سورة الأحزاب من كتابه العزيز : إن الله وملائكته يصلون على النبي ۚ يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، قد تصلي الملائكة لله ، وقد يصلي المسلمون على شخص توفى، ولكن كيف يصلى الله على النبي هل الله يصلي؟ هذه هى الشبهة التي يحاول بعض الحاقدين على الإسلام ترويجه للصد عن طاعة الله تعالى والطعن في الدين الإسلامي وفي القرآن الكريم ، ويقول الطبري في تفسير هذه الآية : القول في تأويل قوله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما بمعنى إن الله وملائكته يبركون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
اقرأ ايضا : سنقرئك فلا تنسىٰ .. هل نسى النبي محمد شيئا من القرآن ؟
إن الله وملائكته يصلون على النبي .. هل الله يصلي وكيف يصلى الله على عبده النبي محمد ؟
ونقل الطبري عن ابن عباس، قوله ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه ) يقول: يباركون على النبي. وقد يحتمل أن يقال: إن معنى ذلك: أن الله يرحم النبي، وتدعو له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو دعاء . وقد بينا ذلك فيما مضى من كتابنا هذا بشواهده، فأغنى ذلك عن إعادته، وهو نفس المعني الذي يذهب له المسلمون كل صلاة في قولهم : قل: اللهم صل على محمد وعلى ال محمد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى ال محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد"