بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم في طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس".
والتمس علاء علم الدين المحامي، في مرافعته، براءة موكله "أحمد حافظ" مما هو مُسند إليه، مستندًا إلى كونه متفوقًا دراسيًا، موضحًا أن موكله أمضى سنوات دراسته في كلية الهندسة جامعة القاهرة متفوقًا على باقي أقرانه، حيث أنهى دراسته بتقدير تراكمي ممتاز مع مرتبة الشرف، قائلًا: "يعني أنه متفرغ تمامًا لدراسته في كليته العملية الصعبة، وتم تعيينه مُعيدًا بعد التحري عنه" مشددًا على أن ليس له أحراز أو مضبوطات.
كما التمس "علم الدين" براءة موكله "محمد محمد نبيل" نافيًا الاتهامات المسندة إليه بالانضمام لجماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون، وحيازة أسلحة وذخائر.
ودفع المحامي ببطلان إجراءات القبض والتفتيش، وبطلان ما أسفر وترتب عليهما، لصدورهما قبل إذن النيابة العامة، وانتفاء أركان جريمة الانضمام لجماعة مؤسسة على خلاف القانون، كما دفع بانتفاء أركان جريمة حيازة أسلحة وذخائر، وانعدام دليل إسنادها للمُتهم، وعدم ضبط ثمة أحراز، وخلو الأوراق من ثمة دليل، أو إقرار على النفس أو الغير، مستندًا إلى أن المتهمين أكدوا أن موكله ليس عضوًا في أي جماعة.
وكانت النيابة أسندت للمتهمين تهم ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيال ضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.
ووجهت لهم ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.