يثير مصطلح خاتم الأولياء خلافا ليس فقط بين العلماء بل ايضا بين مدارس التصوف على إختلافها، فتذهب بعض مدارس التصوف إلى أن هناك ما يعرف باسم خاتم الأولياء، في مقاربة مع مصطلح خاتم الأنبياء، ومصطلح خاتم الأولياء على رغم من أنه مصطلح نظري حتى الآن ولم يثبت نقلا ولا عقلا وليس له أصل في القرآن الكريم أو السنة المطهرة، إلا أن تاريخ التصوف لم يعدم من يزعم لنفسه أنه خاتم الأولياء، وقد قال بذلك ابن عربي، المتوفي في سنة 638هـ، أنه خاتم الأولياء، وزعم ابن عربي أن الله كشف له أنه خاتم الولاية في سنة 595 هجريا وهو في مدينة فاس المغربية، وأنه رأى لنفسه ما يسميه بخاتم الولاية.
اقرأ ايضا : إن الله وملائكته يصلون على النبي .. هل الله يصلي وكيف يصلى الله على عبده النبي محمد ؟ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. ما هى علامة الولى وهل هناك خاتم للأولياء ؟
ومن الناحية الشرعية فقد ذهب جمهور من الفقهاء إنه لا يوجد دليل شرعي على وجود ما يسمى بخاتم الأولياء، وذلك مصداقا لقول الله تعالى في سورة يونس : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وحول تفسير هذه الآية يقول الإمام الطبري إن أولياء الله هم أنصار الله ، و الأولياء جمع ولي وهو النصير، أما عن الاستدلال على الولى أو علامته فيورد الطبري عن أبو كريب وابن وكيع قالا حدثنا ابن يمان قال ، حدثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، وسعيد بن جبير، عن ابن عباس: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) ، قال: الذين يذكر الله لرؤيتهم.