« خلايا نحلٌ تمليء الطرقات وحِقولٌ تكتسب منها الرحيق، لونٌ ذهبي كالذهب يكسو الحقول المجاورة»، هكذا هو حال مزرعة قرية بجيرم التابعه لمركز مدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية.
فـ داخل مزرعة كبيرة علي طريق «مصر- الإسكندرية الزراعي»، يجلس محمد صبحي 20 عامًا وسط خلايا النحل لتربيتهن لانتاج العسل، فيقوم بتربيتها وإطعامها وعلاجها.
يقول محمد، ورثتُ المهنة عن والدي وتعلمتُ ان اكون مربي للنحل، وأحببتُ المهنة كثيرًا لذلك قررتُ أن ألتحق بكلية الزراعة جامعة المنوفية قسم مناحل لتعلم كل ماهو جديد، ويؤكد لم أجد أفضل من طريقة التطعيم لتربية النحل، حيث تبدأ تربية النحل أولاً من إختيار اليرقات والتي سيتم تربيتها لتصبح ملكات نحل، فإن إختيارها سيؤدي لتجميع العسل وتحسين الإنتاج جيدًا ثم بعد ذلك يتم إختيار أدوات التربية من براويز وسدادات وكؤوس شمعية وأخشاب خاصة لا تنتفخ حيث يتم لصقه بالقواعد الخشبية وذلك بـ الشمع المنصهر، عن طريق إحضار شمع النحل الجديد وإغماس أحد طرفي القلم في الشمع، بواسطة الحمام المائي .
وأضاف يتم تكرار ذلك أكثر من مرة لعمل اللوحة اللازمة والقيام بحركة التفاف للتأكد من صُلب الطبقة الشمعية، هذا فضلاً عن قيامنا بوضع الكؤوس الشمعية والتي تحتوي علي بعض الغذاء الخاص بالملكات، والذي يساهم في إفراز الغدد في جسم النحلة، ويساعدها علي الإنتاج من جانب البيض.
ويُيشير تتمكن النحلة الواحدة إنتاج 2000 بيضة في اليوم الواحد، ثم بعد ذلك نقوم بنقل اليرقات ذات عمر (12 : 36) ساعة بواسطة إبر التطعيم الخاصة، وتتم هذة العملية عن طريق، وضع اليرقة داخل الكؤوس بذات الوضع، يتم عزل بعض النحل والذي يسمي بالنحل اليتيم تم بعد ذلك نبقي مدة 10 أيام متتالية من عملية التلقيح للنظر إذا ماكانت الطوائف تحتاج إلي ملكات .
ويُضيفج محمد، أن تربية النحيل ليس بالأمر السهل حيث يتم إختيار المكان المناسب للنحل للترعرع به وأفضلها أمام المزارع الخاصة بنبات البرسيم، حيث يتم طلق النحل لتجميع الرحيق وتحويلة للعسل الناضج خلال عدة شهور، وفي العادة يتم إختيار 200 خلية لوضعهم داخل 10 أفدنة، مؤكدًا أن تربيه النحل وخاصة الملكات لا يصح إلا بتواجد عدد 5 نحالين " مربي نحل".
ويشير، يجب الإختيار الجيد للأشخاص الذين يقومون بتربيه النحل فضلاً عن تجميع إنتاجة، من جمع أو قطف العسل تحتاج إلي 10 أشخاص، لافتًا إلي أن مواسم العسل تكون من شهر فيراير إلي شهر إبريل، وهو مايعرف بموسم "عسل الموالح"، ومن شهر مايو إلي شهر يوليو فهو موسم "عسل البرسيم" ومن شهر أغسطس إلي سبتمبر هو موسم "عسل الأعشاب"، ومن شهر أكتوبر إلي نوفمبر فهو موسم "عسل الموز" .
وقال، أن سعر عسل الموالح 50 جنيه، وسعر عسل البرسيم لـ 40 جنيه، أما سعر عسل الأعشاب 55 جنيه، وسعر عسل الموز 70 جنيه، مطالبًا الدولة بضرورة توفير الأدوية والعلاجات للنحل.
وأشار صبحي، انه لم يتم إنشاء مراكز تدريب للنحالين في مصر، وأكد ان من يريد تعلم المهنة يتوجه إلي أحد النحالين للتعلم .