منحت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا فرصة جديدة لأصحاب الأفكار المبتكرة من خلال الموسم الثاني لبرنامج المسابقات التليفزيونية "القاهرة تبتكر" في 15 حلقة تنافسية علي شبكة قنوات النهار المتخصصة لعرض ابتكاراتهم أمام لجنة تحكيم من الأساتذة والعلماء والخبراء في مجال ريادة الأعمال والصناعة والمستثمرين لاختيار أفضل العناصر وتصعيدها للوصول إلى النهائيات.
وفاز بلقب "مبتكر مصر الأول" هذا العام في الحلقة النهائية بناءًا على رأي لجنة التحكيم وتصويت الجمهور الدكتور مصطفي حسين، أخصائي كيميائي في مركز بحوث الصحراء بجائزة مالية قدرها 300 ألف جنيه بعد منافسة قوية بين 6 مبتكرين للحصول علي اللقب، وقد أعلن النتيجة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم لعالي والبحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والتدريب.
وحصل علي المركز الثاني بجائزة قدرها 200 ألف جنيه أبانوب ميخائيل، والمركز الثالث وجائزة قدرها 150 ألف جنيه حصل عليها إسماعيل محمد، والمركز الرابع وجائزة قدرها 100 ألف جنيه حصل عليها محمد خيري، والمركز الخامس وقيمته ٧٠ ألف جنيه وحصل عليه حسن فتحي، وحصلت شيرين فيليب على المركز السادس و50 ألف جنيه.
كما قدمت أكاديمية البحث العلمي جوائز مالية للمبتكرين الذين تأهلوا للمرحلة ما قبل النهائية وقيمة كل جائزة 150 ألف جنيه ليتجاوز بذلك إجمالي الجوائز المليون جنيه لـ 11 مبتكر، وبخلاف الجوائز المالية ستتبني الأكاديمية الابتكارات القائمة على أساس علمي سليم والتي لها جدوى اقتصادية إلى أن تصل إلى منتج من خلال عدة آليات مثل برنامج الحاضنات التكنولوجية ومسرعات الأعمال 101 وغيرهم.
وقد تقدم للمشاركة في برنامج "القاهرة تبتكر" هذا العام أكثر من 1000 مبتكر وتم تصفيتهم إلي 219 من المبتكرين طبقاً للشروط لاختيار أفضل العناصر ثم تم اختيار 179 متسابق وتم التصوير معهم بالفعل، ليحظوا برعاية الأكاديمية سواء كانت نماذج أولية أو منتجات تم تنفيذها على أرض الواقع في مرحلة الإعداد الأولى أو في مرحلة متقدمة من التصنيع، ويأتي ذلك في إطار ترفيهي وتثقيفي وتعليمي لمزج العلم بالمسابقات وتبسيط العلوم من خلال قالب تنافسي من خلال برنامج "القاهرة تبتكر".
وتنوعت الابتكارات والأفكار التي وقفت علي مسرح برنامج "القاهرة تبتكر" هذا العام ما بين أفكار مبتكرة في مجال المياه والطاقة وصناعة الدواء والزراعة وغيرهم، حيث قدم الدكتور مصطفى حسين، أخصائي كيميائي في مركز بحوث الصحراء والحاصل علي لقب "مبتكر مصر الأول"عن ابتكاره "تصميم وتنفيذ محطة تحلية تعمل بالتناضح العكسي متنقلة تستخدم لتحلية المياه الجوفية ومياه البحر وتعمل بالطاقة الشمسية" وتم تصميم محطة التناضح العكسي لإنتاج ما يصل إلى ٢١ م ٣ / يوم من مياه الشرب ومن مميزات هذه المحطة أنها متنقلة وتوفر مصدر مياه شرب آمن ومستقر للعديد من المناطق المعزولة في شلاتين وقد تم استخدام هذه المياه في الشرب والزراعة، وقام فريق البحث بتنفيذ 15 مهمة لتنفيذ هذا المشروع.
وأما عن ابانوب جمال فايق الفائز بالمركز الثاني عن ابتكاره "تكنولوجيا جديدة لاستخلاص المواد الفعالة من النباتات في خطوة واحدة" وتعتمد فكرة الجهاز على الجمع بين الوظائف الأربع أجهزه المستخدمة في استخلاص مواد النباتات الفعالة بالإضافة إلى تحديثات لتسريع عملية الاستخلاص، ويتم ذلك في خطوة واحدة تستغرق 12 ساعة بدل من الطريقة التقليدية التي تعتمد على أربع أجهزة في عملية تستغرق أسبوع.
والفائز بالمركز الثالث هو إسماعيل محمد رفقي، الباحث بقسم التكنولوجيا الحيوية بمعهد تيادوربلهارس عن ابتكاره" لتعزيز الصناعات الدوائية باستخدام الهندسة الوراثية وإنتاج أدوية وهرمونات علاجية" تستخدم لإدخال الجينات المرادة وتصميم المنتج الدوائي ويتيح الابتكار دعم العديد من الصناعات الدوائية وفقا لبراءة اختراع مصرية وتقديم منتجات دوائية حيوية مثل هرمون النمو والأنسولين لمرضى السكر وغيرها.
وحصل على المركز الرابع الدكتور محمد خيري عبد الحافظ، مدرس الصناعات الغذائية بكلية الزراعة جامعة بنها عن ابتكاره "أغلفة تعبئة ذكية" وما يميز الابتكار بالإضافة إلي الكفاءة العالية في الكشف عن الأغذية الفاسدة، هو سهولة إنتاجه وانخفاض تكلفته، خاصة أنه لا يزيد على جنيه مصري.
ويأتي في المركز الخامس حسن الدخاخني الحاصل على براءة اختراع عن ابتكاره ماكينة تطهير المصارف الصغيرة من الرواسب والطمي يقوم بتطهير المصرف 100 متر في 4 دقائق بدلا من 12 ساعة كما أنه يتم تصنيع الآلة بالكامل تصنيع محلي وأن الآلة توفر الوقت والجهد والمال ويمكن الاستفادة منها في زيادة خصوبة الأرض الزراعية.
أما عن المركز السادس والخير حصلت عليه الباحثة شيرين فيليب عن ابتكارها "معاملات آمنة بيئيا لمقاومة مرض التبقع الشبكي في الشعير" ويهدف الابتكار لتحسين جودة الشعير التكنولوجية، حيث يعد الشعير من المحاصيل الزراعية الهامة وله أهمية غذائية واقتصادية.