اليمن.. الإمارات تعزز قواتها في عدن بـ60 مدرعة إضافية

كتب : وكالات

بعد يوم من وصول 30 مدرعة إماراتية إلى مدينة عدن اليمنية، قالت مصادر لصحيفة "عدن الغد"، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 60 مدرعة إماراتية وصلت عبر البحر حيث تم نقلها إلى أحد المعسكرات الخاصة بالحزام الأمني.

يأتي وصول هذه المدرعات وسط حديث لمعركة مرتقبة بين قوات الجيش والحزام في عدن.

يأتي ذلك أيضاً في الوقت الذي نشرت فيه السعودية مزيدا من القوات في جنوب اليمن في محاولة لاحتواء اشتباكات بين طرفين يُفترض أنهما عضوان في التحالف العسكري الذي تقوده لقتال الحوثيين مما يهدد البلاد بمزيد من التمزق، حسب "رويترز".

اقرأ أيضاً: رويترز: بدء المحادثات بين حكومة هادى منصور والمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن

وفتح القتال للسيطرة على الجنوب جبهة جديدة، تتركز حول مدينة عدن الساحلية، في الحرب متعددة الأطراف التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا مجاعة.

وقال مسؤولان محليان إن قوات سعودية ومركبات عسكرية وصلت مطلع الأسبوع إلى عاصمة محافظة شبوة المنتجة للنفط حيث يقاتل انفصاليون تدعمهم الإمارات قوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.

والطرفان جزء من التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات وتدخل في اليمن في مارس 2015 لقتال الحوثيين الذين أخرجوا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء عام 2014.

لكن الانفصاليين الذين يسعون لإعادة جمهورية اليمن الجنوبي السابقة انقلبوا على الحكومة في أوائل أغسطس الماضي وسيطروا على عدن المقر المؤقت لحكومة هادي.

ويحاولون منذ ذلك الحين مد نطاق سيطرتهم إلى محافظتي أبين وشبوة القريبتين واشتبكوا مرارا مع قوات الحكومة.

وعززت السعودية مواقعها في شبوة وعدن فيما دعت الرياض إلى محادثات لحل الأزمة وتحاول أن تعيد تركيز التحالف المدعوم من الغرب على قتال الحوثيين الذين كثفوا الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية.

وقال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم التحالف، أول من أمس الاثنين، إن القوات السعودية وصلت إلى شبوة "للعمل على خفض التصعيد ووقف النار".

وأضاف أن "كافة الأطراف اليمنية عملت على تلبية دعوة التهدئة".

اقرأ أيضاً: حكومة هادي منصور ترفض الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن

ودعت المملكة أيضا إلى قمة في جدة لنزع فتيل التوتر. ووصل عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وصل إلى المدينة السعودية المطلة على البحر الأحمر أمس الثلاثاء للقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين.

وتدخلت الإمارات، الشريك الرئيسي للسعودية في التحالف العسكري، علنا نيابة عن المجلس الانتقالي الجنوبي الأسبوع الماضي بقصف قوات الحكومة التي كانت تحاول استعادة السيطرة على عدن مما أجبرها على التقهقر.

وقال شهود أمس الثلاثاء إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أرسلت تعزيزات كذلك إلى عدن واستدعت مقاتلين كانت تنشرهم على مشارف مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون في الغرب.

وأضافوا أن المقاتلين حفروا أنفاقا وخنادق على أطراف عدن وأغلقوا طرقا رئيسية تؤدي إلى خارج المدينة لمنع قوات الحكومة من استعادتها.

وتقدم المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتهم حكومة هادي بسوء الإدارة، صوب عدن بعد أن قلصت الإمارات وجودها العسكري في اليمن في يونيو تحت ضغوط غربية متزايدة لإنهاء الحرب.

ومن شأن تصعيد العنف داخل اليمن والخلاف بين السعودية والإمارات تعقيد جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام لإنهاء الصراع الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع قصفت طائرات التحالف مجمع سجن في جنوب غرب اليمن وقتلت أكثر من مئة شخص. وطلبت الأمم المتحدة فتح تحقيق لكن التحالف أكد أنه قصف مستودع سلاح تابعا للحوثيين.

وعبر عضو في لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة تضم خبراء في مجال حقوق الإنسان عن قلقه اليوم الثلاثاء بشأن القتال في الجنوب.

وأضاف تشارلز جاراواي: "يثير هذا مجددا قلقنا من أن أطراف الصراع أنفسها تبدو غير قادرة حتى على الاتفاق فيما بينها بشأن السبيل للمضي قدما".

وذكرت اللجنة أيضا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ربما شاركت في جرائم حرب باليمن من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي للتحالف بقيادة السعودية. واتهم التقرير، كذلك، الحوثيين بقصف مدنا وتجنيد أطفالا واستخدام "أسلوب حرب شبيها بالحصار".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً