فى محاولة لتناول الموروثات الشعبية والصراع بين الخير والشر الذى يتدفق فى النفس البشرية أنتج أبناء عروس الصعيد أول مسلسل درامي بطاقم عمل متكامل من أهالى قرية برطباط التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا أحدث ضجة بين اهالى محافظة المنيا خاصة عقب عرض حلقاته الثلاث على موقع اليوتيوب، كما أنتهجت فتاة النهج ذاته فى إحياء التاريخ خاصة التاريخ الفرعوني وقامت بإطلاق أول عمل مسرحي يحاكي التاريخ بطاقم عمل جميعهم من الأطفال الصغار بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا.
استهل الفنان "محمد يوسف" أحد أبناء قرية بطباط الجبل التابعة لمركز مغاغة حياته الفنية بالعمل ككومبارس بالعديد من المسلسلات الدرامية على الفضائيات المصرية على مدار خمس سنوات لكنه لم يحظ بإهتمام لذا لم يأخذ حقه فى إثبات نجوميته حتى بدر إلى ذهنه كتابة عمل مسلسل درامي تدور أحداثه حول الصراع بين الخير والشر الذى يغوص فى النفس البشرية وما بين الحاج "نوار" ممثلا للخير ، و"حجار" ممثلا للشر أنتهى "محمد مصطفى" من كتابة عمله "الحجايرة غرب".
يقول "محمد حلاوة" مخرج ومصور المسلسل الدرامي، إننى فوجئت بتكليفي من قبل "محمد يوسف" بتصوير وإخراج مسلسل "الحجايرة غرب" لكونى كنت أمتلك كاميرا قمت بشرائها فى السابق بالتقسيط، لافتًا أن ان العمل شارك فيه العديد من الشباب من أبناء القرية.
أذيعت ثلاث حلقات فقط لمسلسل "الحجايرة غرب" على موقع اليوتيوب، واجه المسلسل بعض الإنتقادات إلا أنه أنتهى فى نهاية المطاف بالمتابعة الجذابة لأحداث المسلسل الذى بات ينتظره أهالى عروس الصعيد، فى أول عمل من إنتاج صعيدي بمعدات بسيطة وبمشاركة نحو نخبة من شباب الممثلين الذين يخوضون تجربة التمثيل للمرة الأولى والتى ضمت " مؤلف العمل محمد يوسف، وهانى عماد، مجدى المنياوي، أشرف محمد، صلاح عبد السلام، محمد حلاوة، سعيد عنانى، أحمد خالد، وعبد الرحمن محمد.
لم تقف محاولات محاكاة الموروثات الشعبية بالفن على مركز مغاغة شمال محافظة المنيا فقط، حيث قامت فتاة تدعي" زينب مصطفى حادى" بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا بإطلاق أول مسرحية تحاكي التاريخ فى عمل فنى على خشبة المسرح جميع أبطاله من الأطفال الصغار فى محاولة لإعادة نسج التاريخ عن طريق الحاضر كي يظل عالقا فى أذهان جيل يعرف تاريخ بلدته ويحتفظ به فى الذاكرة ويظل مع فى المستقبل.
تقول " زينب مصطفى حادى" مؤلف ومخرج مسرحية "إيزا" بمركز ملوى " إنني أنتهيت من كتابة عملى المسرحى خلال شهر تقريبا، وتدور أحداث المسرحية حول تاريخ منطقة تونا الجبل الآثرية ومقبرة إيزادورا وطائرة الأيبس وغيرها من المعالم الآثرية الشاهدة على عبق التاريخ الفرعوني بتلك المنطقة، لافتة إلى أن الهدف الأول من العمل المسرحي هو وقوف الأطفال على معرفة تاريخ بلدتهم وقصص وروايات ما تحويه المنطقة الآثرية فى محاولة لترسيخ ونقل التاريخ للأطفال بالفن.
واستكملت، أننا قمنا بزيارة تلك المنطقة الآثرية برفقة أحد الباحثين فى الآثار ثم استقيت تلك المعلومات ونسجتها فى المسرحية، ومن ثم تم توزيع الأدوار على الأطفال وعقب الإنتهاء من حفظ كل طفل لدوره قمت بالذهاب إلى المنطقة الآثرية وبرفقتي الأطفال وقمنا بعمل بروفة فى المنطقة الآثرية ، لافتة إلى ان طاقم العمل يضم 11 طفل فقط ، ومن المقرر عرض المسرحية على خشبة المسرح فى العرض الأول لها غدا مساء يوم الجمعة.
وكانت أنهت مؤسسة "مجراية" جنوب محافظة المنيا استعداداتها لعرض مسرحية "إيزا" التي تدور أحداثها بمنطقة آثار "تونا الجبل"، والمسرحية من تأليف وإخراج "زينب مصطفى حادي" وقامت بتنفيذ الديكور "إيثار أسامة".
وعن المسرحية تقول "زينب مصطفى حادي" مخرجة ومؤلفة العمل "إيزا مسرحية تعليمية للأطفال تهدف إلى تعريف الأطفال بتراث وتاريخ إحدى المناطق الأثرية بملوي، وذلك في إطار درامي تشويقي بطلته طفلة تُدعى إيزا والدها يعمل حارسا لإحدى المناطق الأثرية وهي منطقة آثار تونا الجبل التي يرجع عصرها إلى العصر الروماني، وإيزا طفلة في الثانية عشر من عمرها وهي دائمًا تحب أن تذهب مع والدها وترافقه أثناء مُرافقته للسائحين وذات يوم تذهب للمقبرة ويقابلها الطائر وقد عاد إلى الحياة وتحدث العديد من المغامرات التي من خلالها تتعرف إيزا على مكنونات هذه المنطقة الأثرية".
من جانبها قال "حمادة زيدان" المدير الفني لمؤسسة مجراية بأن محافظة المنيا من المحافظات التاريخية ومعرفة تاريخ المحافظة بالطرق التقليدية مجهداً خاصة على الأطفال لذلك كانت فكرتنا هذا العام بتعليم التاريخ عن طريق الفن فشخصيات المسرحية كلها من تاريخ تلك المنطقة سيجسدها الأطفال خلال العمل المسرحي بمعلومات دقيقة جداً بالإضافة لرحلتين لتلك المنطقة التاريخية الهامة.