تحل اليوم ذكرى الحرب العالمية الثانية الأكثر دموية في تاريخ الإنسانية، والتي خسر فيها جوزيف ستالين أمام هتلر، وتعتبر الحرب العالمية الثانية من أضخم وأكثر الحروب بشاعة قبل منتصف القرن الماضي، إذ كانت الأكثر تدميرا للبشرية خاصةً أن عدد ضحاياها وصلوا إلى 90 مليون متوفي، وكانت الحرب بين قوتي الاتحاد السوفيتي وبين النازية، وكان جوزيف فيساريونوفيتش ستالين القائد الثاني للاتحاد السوفييتي وقتها، وحكم من منتصف عشرينيات القرن العشرين حتى وفاته عام 1953.
وتضمنت الحرب صراع كبير وضخم بين أكثر من قوة أبرزها قوة السوفييت وقوة هتلر النازية، توفى فيها 25 مليون جندي وأكثر من 50 مدني، ولاقت العديد من دول العالم الإنهيار على إثرها، كما هدمت الاقتصاد العالمي إلى أدنى مستوياته.
الحرب العالمية الثانية الأكثر دموية في تاريخ الإنسانية
نزاع دولي مُدمر، بدأ فجأة الفترة ما بين أول سبتمبر عام 1939 وانتهى في الثاني من سبتمبر 1945، شاركت فيه الغالبية العظمى من دول العالم، في حلفين رئيسيين هما، قوات الحلفاء ودول المحور. وبشروق شمس 3 سبتمبر عام 1945، أُسدل الستار على الحرب الأكثر دموية فى التاريخ، بعد أن لقى نحو 80 مليون شخص مصرعهم، وكان أغلبهم من المدنيين، وشارك أكثر من ثلثى الجنود القتلى قسرا بأوامر الدول العظمى المحتلة لبلادهم.
كانت الحرب العالمية الثانية نزاع أوروبي خالص انضم إليها اليابان وأمريكا، بل وتورطت فيها 63 دولة مستقلة، من أصل 72 دولة، إجمالى دول العالم وقتها، حتى أنه في 7 يوليو 1937 شهد غزو الجيش الإمبراطوري الياباني للصين وبدء الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادي.
الحرب العالمية الثانية خسرها "ستالين أمام "هتلر"
فض ستالين في البداية دعم الجمهوريين في إسبانيا ثم غير رأيه فجأة وأخذ يمدهم بشتى أنواع السلاح إبان الحرب الأهلية الإسبانية، وجرى انعطاف بعد نقل معظم الاحتياطي الإسباني من الذهب إلى الاتحاد السوفيتي كعربون.. ووقتها حدث تفاوت كبير في دعم السوفيت للجمهوريين من جهة، ودعم النازيين والفاشيين لقوات فرانكو المتمردة من جهة أخرى، واستدعى تردد ستالين في دعم الجمهوريين الإسبان مع العلم أن انتصار فرانكو في الحرب - بحسب بعض المؤرخين - فتح الأبواب أمام هتلر لشن حرب شاملة في أوروبا.
قصة أشهر مُسعف في الحرب العالمية الثانية
شهدت الحرب العالمية الثانية العديد من القصص والحكايات تبع الجنود، وكان أشهر القصص أيضا حكاية المُسعف"ديسموند دوس"، وهي قصة من القصص التي خلّدها التاريخ العسكري ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أدى خدمته كمسعف دون أن يحمل سلاح على مدار أيام الحرب .. رفض "ديسموند" قتل أي إنسان حتى أنه قام بإنقاذ 75 جندي أمريكي فى معركة "كوجيما" بالمحيط الهادئ. هناك قصة أخرى للجندي اليابانى هيرو أونودا، الذى رفض الاستسلام لمدة 29 عام، في اعتقاده أن الحرب العالمية الثانية ما زالت مستمرة، ومهما حاول المسؤولين في الإمبراطورية اليابانية إقناعه أن الحرب قد انتهت بعد استسلام بلاده غير المشروط، لكنه توقع أنها مجرد خدعة من "الحلفاء" وظل متماسكا لا يخضع.
فصول إنسانية كثيرة من دفاتر الحرب العالمية الثانية الأكبر فى التاريخ، سطرت في التاريخ بدماء ضحاياها.