القرية العائمة على مياه الصرف الصحي بسوهاج.. أهالي شطورة: منازلنا على وشك السقوط ونعيش وسط الأمراض

تنعم بعض القرى فى محافظة سوهاج بمشروع الصرف الصحي، وعلى العكس منها تفتقد مئات القرى إلى هذا المشروع الهام والحيوي الذي لا غنى عنه، ويترتب على غيابه مخاطر كبيرة، فبالرغم من الدخول في الألفية الثالثة إلا أنه ما زال هناك الكثير والكثير من القرى لا تنعم بخدمات الصرف الصحي، ومنها قرية "شطورة" التابعة لدائرة مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، والتى تشتهر بأنها قرية العلم والعلماء، ويقطن بها ما يزيد عن 100 ألف نسمة، يعاني جميعهم الكبير والصغير، والغني والفقير من عدم وجود الصرف الصحي، مما جعل القرية تسبح على بركة من المياه والتي تهدد حياتهم فى كل وقت حين، حيث المنازل معرضة للسقوط والانهيار، وخاصة أن الأغلبية منها مبنى بالطوب اللبن أو الطوب الأحمر القديم، وتكدسها بجوار بعضها البعض.

يقول سيد إمام، أحد أبناء قرية شطورة ويعمل بالأزهر الشريف، إن المنازل تكاد أن تسقط على رؤوس ساكنيها بسبب امتلاء الأبيار التي تم حفرها للصرف الصحي، وهذا ناقوس خطر على الأهالي، وتحتاج هذه الأبيار نقل ما بها عن طريق سيارات الكسح المخصصة لذلك مرة كل أسبوع على الأقل، وهذا يكلف قرابة 100 جنيه لنقل السيارة الواحدة، وقد تحتاج البئر إلى نقل سيارة منها أو اثنين او اكثر من ذلك حسب ضغط العمل عليها.

وأكد فاروق يونس، أن كثير من الأهالي يقوم بالشرب من بعض الطلمبات الحبشية، وأن المياه التي تأتي منها تكون مختلطة بمياه الصرف الصحي، وان كثير من الأهالي معرضون للإصابة بمرض الفشل الكلوي او فيرس C وغيرة من الأمراض.

وأضاف عادل عمار، مدرس أن منزله ومنزل أخوته والجيران من الطوب الأحمر وأن جدران المنازل التي يقطنون بها مبللة وتقوم بترشيح المياه بسبب أنها تسبح على نهر جاري من مياه الصرف الصحي، وان روائح المنازل أصبحت سيئة، ومهددة بالانهيار على قاطنيها.

وأضاف السيد عيسى، أن عدم وصول مشروع الصرف الصحي ترتب عليه ضرر كبير أيضا فى الطرقات، حيث الطرق غير مستوية، وبها حفر ولم يتم رصفها بحجة ان مواسير الصرف الصحي لم تكتمل، مما يعرض المواطنين لمخاطر السير فى الطرقات سواء على الاقدام او بالمواصلات المتنوعة، بالإضافة إلى أن ذلك يعمل على تهالك وسائل المواصلات كثيرا.

ويطالب أهالي القرية توفير خدمة توصيل الصرف الصحي للقرية، حيث بدء العمل بالمشروع في بداية عام 2007 وتم تنفيذ قرابة 20% منه ولكن سرعان ما توقف عام 2010، ولم يتم العمل به مرة أخرى إلا العام الماضي 2018 و استغرق العمل بها يومين، وتوقف العمل مرة اخري دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك.

وأكد محافظ سوهاج الأسبق، أن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وافق على مطلب المحافظة بإقامة محطة رفع الصرف الصحي على مساحة 3300 متر مربع الواقعة ضمن القطع" 125، 129، 30" بحوض الساحل "8 "والقطع أرقام "2/5/3 "بحوض الشيخ على "9 " بناحية قرية شطورة، مركز طهطا، حيث أن المشروع من المشروعات ذات النفع العام المستثناة من الحظر.

وعلى الرغم من ذلك لم يتم تنفيذ المشروع بحجة أن القرية تحتاج محطتين، وأنه تم تحديد مكان أحد المحطات وأن المحطة الأخرى يوجد عليها اختلاف بين الأهالي بسبب تحديد سعر قيراط الأرض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً