أعربت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عن أملها في إيجاد حل سريع للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك في مستهل زيارة لها إلى بكين تستغرق ثلاثة أيام ، تركز خلالها على قضايا التجارة وحقوق الإنسان.
وقالت ميركل اليوم الجمعة خلال اجتماعها مع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانج، إن الحرب التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم تؤثر على دول أخرى كذلك.
يشار إلى أن الاقتصاد الألماني على حافة الركود بعدما انكمش في الربع الثاني من العام بسبب ضعف الصادرات. وفي الوقت نفسه، ينمو الاقتصاد الصيني بأبطأ وتيرة منذ ثلاثة عقود، بسبب فرض رسوم أمريكية على سلع بمئات المليارات من الدولارات.
كما أعربت ميركل، التي تقود وفدا تجاريا كبيرا إلى بكين، عن أملها في الانتهاء قريبا من اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وقالت إن العلاقات الصينية الألمانية تقوم على أرضية صلبة، وبالرغم من وجود بعض النزاعات، فقد حقق الجانبان بعض التقدم في معالجتها.
وكان في استقبال ميركل بمراسم ترحيب عسكرية، صباح اليوم، رئيس مجلس الدولة الصيني في مراسم أقيمت في قاعة الشعب الكبرى. وجلست ميركل ومضيفها الصيني أثناء مراسم الاستقبال وذلك بعد أن تعرضت ميركل لنوبات ارتجاف متكررة خلال مراسم مماثلة في وقت سابق من العام الجاري. ووقف لي خلال النشيد الوطني الصيني.
ومن المقرر أن تشارك ميركل في وقت لاحق اليوم في محادثات اللجنة الاستشارية الاقتصادية الصينية الألمانية، وهي منصة لرجال الأعمال والسياسيين.
وستلتقي المستشارة الألمانية مع الرئيس الصيني شي جين بينج على العشاء قبل أن تواصل رحلتها إلى ووهان يوم غد السبت للقاء ممثلي شركات وطلاب من جامعة هواتشونج.
وإلى جانب التجارة، من المقرر أن تشغل قضايا حقوق الإنسان حيزا من جدول أعمال زيارة ميركل.
وقبل أن تغادر إلى بكين، طلب قادة من الحركة الاحتجاجية في هونج كونج التي مازالت تحتل العناوين الرئيسية للصحف الدولية وتضع بكين تحت ضغط، عقد لقاء مع ميركل أثناء زيارتها.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم ميركل، شتيفن زايبرت، إنها لا تخطط للقاء قادة الاحتجاج.
ودعت الحكومة الألمانية المتظاهرين إلى إيجاد فرصة للحوار مع بكين والبحث عن حل سلمي للنزاع.
وعادة ما تثير ميركل قضايا حقوق الإنسان خلال زياراتها للصين، ولذلك يتوقع أن تبحث قضية هونج كونج مع لي.
وفرضت الحكومة الصينية قيودا على وصول المراسلين الأجانب إلى المؤتمر الصحفي لميركل ولي المقرر عقده اليوم الجمعة ، في إشارة إلى أنها تحاول تجنب الكثير من اهتمام وسائل الإعلام باضطرابات هونج كونج أو على الاحتجاز الجماعي للأقليات المسلمة في منطقة شينجيانج.
وقالت مصادر في الوفد الألماني إن تقييد بكين لحرية وصول الصحفيين الأجانب "غير مفهوم" ولا يتماشى مع المعايير الدولية.