نقيب صيادلة القاهرة: أحكام القضاء النهائية واجبة النفاذ ونحن بلد تحترم القانون
شعبة الصيادلة : قرار الغلق شو إعلامي
تشكل سلاسل الصيدليات المنتشرة في كل مكان، مشكلة كبيرًا وأثرًا واضحًا على الصيدليات الصغيرة حيث تضر بمهنة الصيدلة والوضع العام للصيدلي في مصر، فضلاً عن انتشار الأدوية المهربة والمغشوشة وعددًا من المشكلات الأخرى، ولعل من فجّر الأزمة، صيدليات العزبي ورشدي، اللذان رغم صدور قرار ضدهما بالشطب من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة إلا أن الفروع مازالت في كل مكان، وفي هذا الصدد أوضح الصيدلي والحقوقي هاني سامح، أن قرار الشطب جاء بعد ارتكاب العزبي ورشدي مخالفات لقانون مزاولة مهنة الصيدلة، وحرية المنافسة التي شرعها القانون وحمايتها للصالح العام للصيدلي، موضحًا أنه كان خلف شطب صيدليات "العزبي ورشدي" بالشكل القانوني على مدار 3 سنوات، وانتهى بشطبه نهائيًا في مطلع فبراير الماضي واستندت المحكمة لأكثر من سبب، منها أن قانون مزاولة مهنة الصيدلة وضع حد لامتلاك الصيادلة للصيدليات بأن الصيدلي لا يمتلك أكثر من صيدليتين، ولكن المذكور الدكتور أحمد العزبي كان يمتلك أكثر من 150 صيدلية، وحاتم رشدي كان يمتلك 150 صيدلية وهو مجرد موظف عام في كلية الصيدلة جامعة الأزهر، قائلاً "الأمور المريبة حول تملك هذا الكم من الصيدليات بهذا الشكل أضرت بالوضع العام للصيدلي".
وأشار في تصريحات لـ"أهل مصر"، إلى أن من أضرار امتلاك العزبي ورشدي لهذا الكم الهائل من الصيدليات جعلت هامش ربح الصيدليات ضئيل جدًا، وجعلت الصيادلة يعزفوا عن مزاولة مهنة الصيدلة لقلة هامش الربح، وجعلت دخلاء المهنة من حملة الدبلومات وأصحاب الثانوية العامة يمارسون المهنة بدون أي رقابة أو وازع، مضيفُا أنه تم إسقاط عضويتهم من نقابة الصيادلة منذ أكثر من عامين وقانون نقابة الصيادلة أوضح أن إسقاط العضوية لا يصبح نهائيًا في وزارة الصحة إلا بصدور حكم استئنافي وبالفعل تم صدوره مؤخرًا وأصبح الحكم نهائي وإسقاط العضوية واجب من سجلات الصحة.
نقيب صيادلة القاهرة: أحكام القضاء النهائية واجبة النفاذ ونحن بلد تحترم القانون
أكد الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن حكم المحكمة نهائي واجب النفاذ من محكمة استئناف القاهرة، وهو لا يخص كل فروع العزبي ورشدي ولكنه يشتمل على الصيدليات التي يملكها كلًا منهم وتحت ترخيصهم بالإضافة إلى الـ 25 صيدلي الذين بأن أسمائهم سيتم سحب ترخيصهم لمدة سنة، لأن القانون يسمح بامتلاك صيدليتين فقط ولا يسمح بامتلاك أكثر من ذلك، مشيرا إلى أنه من المنتظر تنفيذ القرار لأن نقابة الصيادلة ليست جهة تنفيذية ولكن وزارة الصحة والسكان التي قررت شطب أسمائهم ورفعها من سجلات الوزارة وبالتالي أصبحوا غير صيادلة ومن هنا سيتم سحب التراخيص التي يمتلكوها للصيدليات بالإضافة إلى غلق هذه الصيدليات.
شعبة الصيادلة تعلق: شو إعلامي ولم يتم غلق فروع السلاسل
أوضح الدكتور حاتم البدوي، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرفة التجارية بالقليوبية وسكرتير عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف، على قرار شطب صيدليات العزبي ورشدي من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة والسكان، لا يتجاوز كونه "شو إعلامي" وذلك لأن المشكلة مطروحة منذ عامين وقرار المحكمة منذ عام مضى، مشيرًا إلى عدم وجود صيدلية باسم أيًا منهما وبالتالي قرار الشطب أو إسقاط العضوية يعني عدم مزاولة مهنة الصيدلة قائلاً: "هما عملوا اسم تجاري براند والقرار لن يؤثر على أي شخص منهم في شيء لأنهم مبينزلوش يشتغلوا بنفسهم في الصيدليات.. هو فقط شو إعلامي".
وبالنسبة لقرار سحب تراخيص الـ 25 صيدلي أخر لمدة عام، والذين تم تخفيف إسقاط العضوية إلى سحب تراخيصهم، أكد "البدوي" أنه بعد مرور السنة سيعودون مجددًا للعمل الصيدلي والسنة بالفعل على وشك الانتهاء، مضيفًا أن الموضوع مستمر وسنجد فروع صيدليات العزبي ورشدي حولنا في كل مكان، قائلاً "أن نقيب صيادلة القاهرة أراد عمل شو إعلامي وأخرج هذه الورقة التي تفيد بشطب أسماءهم بدون أي مبرر.
اقرأ أيضًا.. ننشر رد الإدارة المركزية بشأن شطب العزبي ورشدي من سجلات الصيادلة
رئيس لجنة الصيدليات: السلاسل منتشرة بسبب عقود خفية بمبالغ مغرية
أوضح الدكتور ثروت حجاج، رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة، وعضو النقابة العامة، أن مشكلة سلاسل الصيدليات معروفة ولم تصل للجمهور والعامة بالشكل الصحيح فهي مشكلة مهنية واقتصادية وبها احتكار وتهرب ضريبي ومخالفة واضحة لقانون المهنة وكل فترة تظهر سلسلة جديدة غير معروف تبعيتها كصيدليات 19011 غير معلومة الهوية وغير معلوم مالكها كما أنها لا تمتلك ترخيص وتم تأسيسها بالمخالفة لقانون الصيادلة الذي يشترط أن يكون لكل صيدلية اسم محدد مشتق من اسم الدكتور الذي حصل على ترخيص باسمه لفتح الصيدلية.
وأكد رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة، أنه في حالة تم كشف صاحب أحد الصيدليات التابعة للسلاسل يتم معاقبته قانونيًا بالحبس والغرامة، ولكن لا يحدث ذلك لأن الأمر في سرية تامة وبه عروض مغرية، مشيرًا إلى أن عند ترشحه نقيبًا لصيادية مصر كان من أهم أهدافه محاربة سلاسل الصيدليات وإيقاف التوسع في انتشارها ووضع حد للسلاسل الموجودة من قبل لأن كل ذلك يؤثر على مهنة الصيدلة في مصر.
نقلاً عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
