باركنسون أو كما يُعرف باسم الشلل الارتعاشي، هو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي الذي يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي. تبدأ الأعراض ببطء في بداية المرض، أكثر الأعراض وضوحاً هي الرعاش، التقبض، نقص الحراك وتشوه المشية قد تحدث مشاكل التفكير والسلوك أيضًا.
هل توقعت أنه قد يصاحب الشخص الذي يكتب سريعًا جدًا على لوحة المفاتيح؟ الأمر قد يبدو غريبًا، ولكن هناك دراسات استرالية حديثة، كشفت أن سرعة الكتابة على لوحة المفاتيح، قد تكون دالة على علامات مبكرة لمرض باركنسون.
حتى أن الباحثون فكروا في إمكانية الاعتماد على هذا الاكتشاف فيما بعد، لتحديد علامات الإصابة بالمرض، حيث يعد التشخيص المبكر مهما، لأنه يسمح بتطوير الأدوية اللازمة وسباق تطور المرض واحباطه.
يعتبر الوقت في هذه الأبحاث، والذي يستغرقه الشخص للضغط على مفاتيح مختلفة، دليل قوي على ما إذا كان الشخص يعاني من اهتزازات أو ارتعاشات اليد، التي نفسها تؤثر على حوالي 75% المصابين بمرض باركنسون، ويمكن أن تظهر قبل 6 سنوات من تشخيص المرض.
كيف استغل الباحثون لوحة المفاتيح للكشف عن المرض ؟
على مدى 9 أشهر، تم تثبيت برنامج على جميع لوحات مفاتيح الكمبيوتر الداخلية، التي استخدمها المشاركون، لمراقبة مدى سرعة الضغط على المفاتيح.
تمت مقارنة سرعتهم مع التردد القياسي لاهتزاز يد مريض باركنسون، والتي تراوحت بين 4 هرتزات إلى 6 هرتزات. واشارت النتائج إلى أن هذه الطريقة قادرة على تشخيص أعراض باركنسون الخفيفة بدقة 80%.
ومع ذلك، فإن الباحثين في مركز Integral A.C. Neuroscience بإسبانيا، وجدوا أن أنماط الكتابة تتغير لدى مرضى باركنسون، يقولون إن اهتزازات أيدي المرضى تحدث عادة عندما تكون ساكنة وليس عند استخدامها.
كيف لوحظ ارتباط الكتابة بمرض باركنسون ؟
اكتشف الباحثون ارتباط الكتابة على لوحة المفاتيح بالمرض، بعد أن أظهرت دراسة أجريت في وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت أن التعرض للتوتر في العمل يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، فقط لدى الرجال.
وحلل باحثون في جامعة Charles Sturt، كوينزلاند، حالة 76 شخصا، أصيب 27 منهم بأعراض باركنسون الخفيفة، التي لا تحتاج إلى علاج.
وقال مؤلف الدراسة، وارويك آدمز، المصاب بمرض باركنسون: "إن المرحلة النهائية تتمثل في تطوير اختبار فحص متاح على نطاق واسع لكل من الممارسين".
واكتشف آدمز سابقا أن تواتر الكتابة يمكن أن يشير أيضا إلى احتمال الإصابة بمرض باركنسون، حيث يرغب في دمجه مع آخر اكتشاف لإنشاء أداة تشخيص متطورة.