تجربة فريدة من نوعها تحدث للمرة الأولى في مصر على خطى المملكة العربية السعودية نجحت خلالها إحدى معلمات مدارس الصم والبكم فى إطلاق أول مدرسة نسائية لتعليم خريجات مدارس الصم والبكم من السيدات والفتيات القرآن الكريم بالحفظ وفهم المعاني من خلال لغة الإشارة بموافقة وزارة الأوقاف.
على بعد خطوات من مسجد "العمراوي" الواقع بوسط مدينة المنيا خصصت مديرية أوقاف المنيا مستقرا وملتقى يأتى إليه النساء من شتى بقاع محافظة المنيا من اللواتى يرغبن فى حفظ آيات القرآن الكريم وفهم معانيه المختلفة من خريجي مدارس الصم والبكم لتخرج أول مدرسة وضعت خصيصا لتلك الفئات نحو النور معربين عن بالغ سعادتهم بالتجربة التي تحدث للمرة الأولى بمصر وتمكنهم من حفظ القرآن الكريم كالأشخاص العاديين.
تقول أشواق أبو العينين، إحدى المعلمات بمدرسة الصم والبكم بالمنيا، وصاحبة فكرة إنشاء المدرسة، إن الفكرة جاءت عبر مشاهدتي لإحدى المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن وجود مسجد أو مدرسة بالمملكة العربية السعودية تقوم بتحفيظ بعض الكلمات من القرآن إلى الصم والبكم، لافتة إلى أنها قررت أن تقوم بتحفيظ السيدات والفتيات من خريجي مدارس الصم والبكم حفظ كل كلمة فى القرآن الكريم بلغة الإشارة.
وأضافت أن المدرسة أنشئت في شهر إبريل بداية الأمر كانت المدرسة برعاية جمعية حفظة القرآن الكريم بمدينة المنيا ثم توجهت إلى مديرة إدارة أوقاف المنيا الشيخ طارق الجارحي وقمت بعرض الفكرة عليه ورحب كثيرا بالفكرة وقام بتوفير مكان جيد بمسجد العمراوي بمدينة المنيا أقوم من خلاله بتحفيظ القرآن الكريم بلغة الإشارة للسيدات والفتيات من ذوي الصم والبكم بموافقة وزارة الأوقاف، موضحة إنه هناك إقبال كبير من السيدات والفتيات لحضور دروس الحفظ.
وأردفت، طلبت من الشيخ طارق الجارحي بتوفير مكان فى أحد المساجد لتوفير مكان خاص للصم والبكم من خلاله يمكننا شرح خطبة وصلاة الجمعة بلغة الإشارة خلال الفترة المقبلة، واختيار إحدى معلمات الصم والبكم للتدريب والتأهيل لإلقاء خطبة الجمعة على السيدات والفتيات اللواتي يعانين من الصم والبكم.
من جانبه قال الشيخ طارق الجراحي، مدير إدارة أوقاف المنيا، وأوضح، إنه تم إرسال المقترح إلى وزير الأوقاف بتخصيص مكان فى أحد مساجد المنيا الكبرى للسيدات والفتيات من فئات الصم والبكم كي يتم إلقاء خطبة الجمعة لها بلغة الإشارة بشكل دوري، لافتًا إلى أن عدد الدارسات من السيدات والفتيات بالمدرسة وصلت حتى الآن إلى نحو 100 دارسة من المدينة والقرى الواقعة بنطاق محافظة المنيا.
وأشار إلى أنه تم الاستعانة خلال الدروس بكتاب يحتوي على كلمات بلغة الإشارة لمهندس مصري حصل على موافقة المملكة العربية السعودية وطبع على نفقته الخاصة.