مسجد العمري بأشمون، هو واحد من أهم المساجد الأثرية داخل محافظة المنوفية، وأُقيم عقب الفتح الإسلامي لمصر، وسمي بالمسجد العمري نسبة للقائد عمرو بن العاص رضي الله عنه، حيث تم إقامته على الطراز الإسلامي، وتم بنائه أعلى ربوة التل الأثري المتواجد بمركز مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وذلك فوق الحصن الروماني، حيث يقع على مساحة 862 مترًا مربعًا على التل الأثري.
ويتكون المسجد الأثري من الباب الرئيسي، وذلك لدخول المصلين المسجد وبجواره الباب الصغير المخصص للموظفين القائمين على المسجد، ويوجد على الجانب الآخر باب لسهولة الدخول للمئذنة والتي أصبحت حاليًا بابًا لدخول السيدات للمسجد، وبجوار الباب المئذنة الضخمة والتي تتكون من دورين على مساحة 40 مترًا من القاعدة و10 أمتار من الأعلى .
ويحتوي المسجد على 20 عمودًا خشبيًّا، وذلك لرفع السقف تم وضعهم على الطراز الروماني وأعلاها عبارة عن تيجان كبيرة، تم نقلها من الحصن الروماني، فضلاً عن تواجد منبر بالخشب ومحاط بالصدف، وصندلة لإقامة الشعائر فضلاً عن تواجد مدفن خاصًا بالمسجد، والذي تم إقامته لـ "عبد الدايم المقنن" عام 1152 هجرية ، ثم نقله رجال الدين بعد ذلك داخل المقابر لحرمته.
ويقول الشيخ سعيد أبو ضلع، إمام المسجد، أن المسجد كان يعاني كثيرًا خاصًة، يوم الأربعاء، من تواجد السيدات بداخلة لغسل وتنظيف الأسماك ولكن منعتهم الإدارة أكثر من مرة، وعندما عجزوا عن ذلك طهرنا المسجد ونظفناه ونفتحه يوم الجمعة للصلاة فقط.
وأضاف، استخدمنا المسجد للصلاة وكذلك ننظفه بصورة دورية ونمنع الأطفال من لعب كرة القدم عليه فالمسجد مسجل في هيئة الآثار ضمن المساجد الأثرية بالمحافظة، فضلاً عن قيام العديد من الرحلات للمسجد للتعرف على ملامحه، فيحتوي المسجد على الصالة المكشوفة وقد بنيت علي الطراز الإسلامي.