أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، وفاة الأسير بسام السايح من محافظة نابلس داخل المعتقلات الإسرائيلية.
واعتقل السايح (46 عاما) منذ 4 سنوات وهو متهم بـ "عملية إيتمار" التي حدثت عام 2015.
وقال نادي الأسير إن السايح توفي في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، وذلك بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
واتهمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مصلحة السجون الإسرائيلية بالإهمال الطبي.
اقرأ أيضاً: مظاهرات جديدة في فلسطين تطالب بالحماية القانونية للنساء على وقع قضية "إسراء غريب"
ولفت نادي الأسير إلى أن السايح يعاني منذ عام 2011 من سرطان العظام، وفي عام 2013 أُصيب بسرطان الدم، وتفاقم وضعه بشكل ملحوظ نتيجة لظروف الاعتقال والتحقيق القاسية التي تعرض لها منذ عام 2015، مشيرا إلى أنه وخلال هذه المدة، أبقت إدارة معتقلات الاحتلال على احتجازه في ما يسمى معتقل "عيادة الرملة" الذي يطلق عليها الأسرى "المسلخ".
ولفت إلى أن نحو 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم 160 أسيرا مصابون بأمراض مزمنة بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، علما أن جزءا من الأسرى المرضى وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، أُغلقت ملفاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم.
وبوفاة السايح، ارتفع عدد المتوفين في معتقلات الاحتلال إلى 221 أسيرا، من بينهم 65 ارتقوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي.
جدير بالذكر أن حالة من الغضب والاستنفار تسود في سجن ريمون بعد تأكيد نبأ وفاة الأسير السايح.
وقتل في "عملية إيتمار" مستوطنين إسرائيليين اثنين بإطلاق نار بالقرب من مستوطنة "إيتمار" جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، يوم 1 أكتوبر 2015.
اقرأ أيضاً: ذعر في إسرائيل بعد رفع علم فلسطين على جدار بلدية بـ تل أبيب
https://www.ahlmasrnews.com/891518
وقالت مصادر طبية إسرائيلية حينها، إن إطلاق النار استهدف مستوطنا وزوجته كانا في سيارتهما، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة أسفرت عن وفاتهما لاحقا، فيما لم يصب أطفالهما الأربعة الذين كانوا في السيارة وقت الهجوم.
جدير بالذكر أن العملية أثارت ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، لعدم إطلاق المسلحين الفلسطينيين النار على الأطفال الذين تواجدوا في سيارة والديهم لحظة تنفيذ العملية.
وذكرت الرواية الرسمية الإسرائيلية أن المسلحين لم يلاحظوا الأطفال، ما أدى إلى زعزعة الرأي العام الإسرائيلي وإثارة سخرية جارفة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ذكر مغردون، وقتها، أنه من الصعب الاقتناع برواية الجيش التي تقول إن المهاجمين لم يلاحظوا وجود الأطفال في المقعد الخلفي كونهم كانوا نائمين، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش عن إطلاق نحو 50 طلقة باتجاه المركبة المستهدفة، مشيرين إلى وجود تناقض كبير في رواية الجيش التي تحدثت عن بقاء الأطفال نائمين على وقع أصوات أكثر من 50 طلقة من مسافة قريبة.
والفرضية الأقوى والتي تشير إلى تعمد المهاجمين تجنب الأطفال في الهجوم، يؤكدها عدم وجود أي آثار لإطلاق النار على المقعد الخلفي في السيارة، ما يعني أن المنفذين كانوا على علم بوجود الأطفال في الخلف وتجنبوا استهدافهم.