تسأل بعض المسلمات عن حدود العورة للنساء أمام محارمهن مثل الأب والأخ ؟ وهل يجوز كشف صدر المرأة أو ثدي المرأة أمام أخوها ووالدها؟ وما هى الملابس الشرعية التي من الممكن أن ترتديها النساء في المنزل خلال وجود محارمهن ؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إنه يجوز للمرأة أن تكشف وجهها وشعرها ويديها ورجليها أمام محارمها، ويحرم عليها كشف ثدييها وبطنها وفخذيها ونحو ذلك عندهم، ويحرم على محارمها كأبيها وأخيها رؤية هذه الأعضاء منها وإن كان من غير شهوة وتلذذ.
ويدل لذلك مصداقا لقول الله تعالى في سورة النور : ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ابائهن أو اباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن، وعلى ذلك ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن عورة المرأة بالنسبة إلى رجل محرم لها على المفتى به -وهو مذهب المالكية والحنابلة- هي جميع جسدها غير الوجه والرأس .
اقرأ ايضا : ذهاب المرأة إلى طبيب النساء من الرجال في حالة وجود طبيبات مسلمات هذا هو رأى الإفتاء
هل تظهر المرأة ثدييها لمحارمها من الرجال وهل يري الأب جسد ابنته بعد البلوغ اعرف رأى الإفتاء
وذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه المراد بالزينة مواضعها لا الزينة نفسها؛ لأن النظر إلى أصل الزينة مباح مطلقا، فالرأس موضع التاج، والوجه موضع الكحل، والعنق والصدر موضعا القلادة، والأذن موضع القرط، والعضد موضع الدملوج وهو المعضد من الحلي، أي ما يلبس من الحلي في العضد ، والساعد موضع السوار، والكف موضع الخاتم، والساق موضع الخلخال، والقدم موضع الخضاب ، وهو ما يغير به لون الشيء من حناء وكتم ونحوهما، بخلاف الظهر والبطن والفخذ؛ لأنها ليست بموضع للزينة؛ ولأن الاختلاط بين المحارم أمر شائع، ولا يمكن معه صيانة مواضع الزينة عن الإظهار والكشف.