سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي، اليوم الأحد، على منطقة الرملة وعلى سوق الخميس امسيحل جنوب طرابلس بالكامل، خلال اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق لا تزال متواصلة في محورين جنوب العاصمة، حسب ما أكده مصدر عسكري لموقع "العربية.نت" السعودي.
وأمس السبت، كانت قوات الوفاق قد حققت تقدماً في منقطة سوق الخميس امسيحل، بعد هجوم مباغت شنته على وحدات تابعة للجيش الليبي متمركزة هناك، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين طرفي الصراع، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة والمدفعية الثقيلة، وأدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى من الجانبين.
اقرأ أيضاً: الجيش الليبي: أحبطنا هجوم قوات الوفاق وكبدناهم خسائر فادحة
وأوضح المصدر العسكري نفسه أن قوات الجيش الوطني الليبي عادت اليوم الأحد وسيطرت بالكامل على منطقة سوق الخميس امسيحل، في حين تراجعت قوات الوفاق إلى منطقة العزيزية.
من جهتها، أعلنت "قناة ليبيا الحدث" الخاصة الموالية للجيش الوطني الليبي أن "القوات المسلحة تسيطر على منطقة الرملة وتدحر هجومين للمليشيات على منطقتي السبيعي وغوط الريح".
كما أكدت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" السعوديتين أن الجيش الوطني شن غارة جوية على مقر الشركة البرازيلية في منطقة الكريمية جنوب طرابلس، حيث مقر "الكتيبة 301" التابعة لقوات الوفاق.
وأكدت المصادر استمرار الاشتباكات خارج منطقة الزطارنة جنوب شرق طرابلس.
اقرأ أيضاً: بعد أيام من الهدوء.. تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش الليبي وقوات الوفاق
كما تتواصل المواجهات المسلحة في محاور "السبيعة" و"طريق المطار" جنوب العاصمة طرابلس، حيث يواجه الجيش الوطني الليبي هجوماً عسكرياً عنيفاً وشرساً من قوات الوفاق، تسعى من خلاله إلى تحقيق تقدمات ميدانية في هذه المناطق.
ويسود توتر عسكري غير مسبوق محاور القتال بالعاصمة طرابلس وضواحيها منذ منتصف الأسبوع الجاري، حيث هدّدت قوات الوفاق بالتصعيد وشنّ عملية عسكرية كبرى، في حين رفع الجيش الوطني الليبي من درجة تأهب وحداته الجويّة والبريّة والبحرية، وأعلن استعداده لحسم زمام المعركة بمجرد صدور الأوامر بالتقدم وإعلان ساعة الصفر.
ويتناقض هذا الوضع الميداني والتصعيد المتبادل، مع ما يدعو إليه المجتمع الدولي من ضرورة إنهاء الاقتتال ووقف إطلاق النار، مقابل استئناف المسار السياسي، ويتعارض مع مساعي وجهود المبعوث الأممي لعقد مؤتمر يجمع كل الأطراف الليبية.