تثير بعض الجماعات المتطرفة الشبهات حول المرأة التي تعمل في مكان مختلط بالرجال أو تضطرها ظروف عملها لأن تختلط بالرجال، وتزعم بعض هذه الجماعات أن كل ما جاء في الأحاديث النبوية المطهرة والسيرة النبوية المشرفة يمنع أي اختلاط من أى شكل بين الرجال وبين النساء حتى ولو كان ذلك بسبب ظروف العمل، ومع الأسف فإن هذه الجماعات تتعمد إخفاء أحاديث نبوية صحيحة وأحداث من السيرة النبوية الشريفة صحت عن النبى صلى الله عليه وسلم، وهى أحاديث وسيرة تؤكد مشروعية اختلاط النساء بالرجال طالما كان هذا الاختلاط في الحدود الشرعية وحدود الآداب الإسلامية المتعارف عليها ووفقا لظروف العمل التي تفرضها على النساء والرجال.
اقرأ ايضا : هل الإسلام يدعو الناس ليكونوا فقراء وما معنى دعاء النبي بأن يحشر مع المساكينحديث نبوي عن اختلاط النساء بالرجال تخفيه الجماعات المتطرفة ويتجاهله الوعاظ .. هذا هو الحديث
ومن الأحاديث التي تؤكد مشروعية اختلاط النساء بالرجال طالما تم الاختلاط في الحدود الشرعية المعروفة ووفقا لآداب المجتمع، ومن السيرة النبوية المطهرة التي تؤكد هذا ما رواه الإمام مسلم في صفحة 2731 من صحيحه من أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق، وهي تحته يومئذ، فراهم، فكره ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لم أر إلا خيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد برأها من ذلك، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: لا يدخلن رجل، بعد يومي هذا، على مغيبة، إلا ومعه رجل أو اثنان، وقد ذهبت دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يدل على جواز خلوة الرجل بالمرأة إذا كان معهما رجل اخر وكانا صالحين؛ لانتفاء الخلوة المحرمة حينئذ، ويدل أيضا على جواز الاختلاط المراعى فيه الضوابط