بعد أن أثارت واقعة العثور على جثة بمقبرة سيدى خلف بالمحلة الكبرى فزع المواطنين، وتم تداول عدد من الأقوال بأن القتيل تم الاعتداء عليه وقتله وإلقاءه داخل المقابر، إلا أن الطب الشرعي كان له رأى آخر، حيث فجرت المعاينة الأولية للجثة مفاجأة من العيار الثقيل، وتبين أن المتوفى تناول جرعة زائدة من مخدر ما، مما أفقده الوعي وسقط مغشيا عليه مما أصابه بجرح فى الرأس، وعلى أثرها توفي داخل المقابر.
تعود أحداث الواقعة، حينما تلقى اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، إخطارا من العميد ناجي العيسوي مأمور قسم ثالث المحلة، يفيد بوورد بلاغ من شرطة النجدة بعثور الأهالي على جثة لشخص بمقابر سيدي خلف. وأوصى مدير الأمن بتشكيل فريق بحث جنائي تحت إشراف اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية، وضم العقيد دكتور عمرو الحو رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود، والمقدم محمد البرلسي مفتش المباحث.
وأفادت التحريات الأمنية التى أجراها الرائد عمرو منصور رئيس مباحث قسم ثالث المحلة، بأن الجثة لشخص من أبناء مدينة بورسعيد وتوجه إلى زيارة والدته المنفصلة عن والده منذ فترة ويتردد عليها كل حين للاطمئنان عليها، وكشفت أسباب وفاته نتيجة تناوله جرعة زائدة من المخدرات نتيجة حقنة، ولا توجد شبهة جنائية وراء الحادث، كما تم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى المحلة العام. وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري في ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.