السيسي: الناتو أسقط «القذافي» وترك الشعب الليبي للعصابات المسلحة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الوضع الفوضوي في ليبيا ممتد ومستمر، مضيفا "أينما وُجد التطرف واستوطن دون مقاومته بشكل فعال ازداد الوضع سوءا".

وأضاف "السيسي" في حوار خاص مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية. وقد تصدرت صورته غلاف العدد الصادر، أمس الأحد، بعنوان "مصير العالم يدور في مصر": لماذا نلجأ لحلف الناتو دون اللجوء لكل الحلول الداخلية في ليبيا؟ وهل سيساعد الجيش الليبي في ذلك؟ وهل يمكن رفع الحظر عن الأسلحة في ليبيا حتى يتمكن الجيش من امتلاك الوسائل لفرض سلطات الدولة؟ وأجاب عن الأسئلة التي طرحها بنفسه بالنفي.

وردًا على تدخل مصر عسكريا في ليبيا ضد تنظيم "داعش"، قال الرئيس : "إن مصر فعلت ما يجب فعله لمنع المقاتلين المتطرفين، من سوريا والعراق، دخول ليبيا، مشددا على ضرورة الوصول إلى حلول لتجفيف منابع تمويل الإرهاب ودعمه، مبينا، في الوقت نفسه، أن تصويت مجلس الأمن على قرار فيما يخص ذلك سيحسن الوضع".

وأشار"السيسي" في الحوار الذي نقلته "روسيا اليوم" إلى أنّه لا يمكن التدخل عسكريًا في ليبيا طالما لم يتم فحص كل الحلول الممكنة، مؤكدًا في السياق أن الحكومة الشرعية هي تلك الموجودة في طبرق، وأن الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وأشار السيسي إلى أن حلف الناتو، وبعد تدخله في ليبيا وإسقاط نظام القذافي، ترك الشعب الليبي وحيدًا، رهينة للعصابات المسلحة والمتطرفين، مبيّنا أنه كان من الأجدر استرداد مؤسسات الدولة ودعم الجيش.