جدران متهالكة حلّت أوجاعها بين أركان وزوايا منزل قديم مشيد من الطوب اللبن لأكثر من خمسين عاما، ألقى بغباره وحوائطه القديمة على قاطنيه، زوجة تقطن برفقة 4 من الأبناء لم تجد مفرا من جحيم بدء تساقط المنزل على أسرتها سوى المبيت بين أزقة الشوارع بعد أن عجزت الأسرة عن إيجاد مأوى.
ما بين ليلة وضحاها خرج الزوج باحثا عن لقمة عيش له وأسرته حتى استقرت قدماه للعمل بإحدي المطاعم البسيطة بأحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، تاركا خلفه زوجة و5 من الأبناء بينهم 3 أبناء مصابين بإعاقات حركية مختلفة، تحملت الأسرة السكن داخل المنزل القديم حتى انهار جزء منه على الأسرة، وخشية انهياره بالكامل خرجت الأسرة من المنزل ولم تعد مجددا وقررت الاستقرار على أعتاب الشارع المطل على المنزل واختيار الشارع للمبيت دون مأوى آخر آمن.
تقول "آمال سعد": أعيش فى المنزل منذ فترة طويلة جدا ولا يوجد لنا منزل غيره وحينما بدأت أجزاء من جدران المنزل والسقف تتساقط علينا خشيت كثيرا ان يصاب أحد أبنائى أو أفقده خاصة أن 3 من أبنائي يعانون من إعاقات حركية لا تمكنهم من الخروج مسرعين من المنزل حال انهياره".
واستكملت: منذ عدة أشهر ظهرت تشققات فى جدران المنزل وانهار جزء كبير من الجدران التأسيسية للمنزل، وقررت ذهاب عدد من أبنائي إلى منزل خالهم لكن منزله صغير ولا يسع أسرته وأبنائى، لذا قررت السكن بالشارع بالقرب من المنزل.
وأضافت: لجأت إلى عدد كبير من الجمعيات الخيرية لتبني حالتنا وظروفنا الصعبة وإعادة بناء المنزل لكنها وعود دون جدوى فلم أجد أى اهتمام، والبعض يقول لى إن زوجي يعمل رغم أنه لا يعمل بعمل حكومي ويعمل فقط باليومية فى مطعم بسيط، مطالبة بتدخل أهل الخير بتبني بناء المنزل أو غرفة واحدة به للعودة للأمان مرة أخرى.