لا تزال قضية الاختلاط بين الجنسين في المدارس ومؤسسات التعليم من القضايا التي تثير بعض الجدل خاصة مع عودة بعض الأصوات التي تطالب بالفصل التام بين الذكور والإناث في المدارس والجامعات خاصة مع اقتراب العام الدراسي، فهل من الواجب شرعا الفصل بين الفتيات والشباب في الجامعات؟ وهل هناك مانع شرعي من أن تكون هناك مدارس مختلطة للبنين والإناث في المراحل الإعدادية والثانوية ، وهل هناك مانع من الاختلاط بين الذكور والأناث في الجامعات ؟ حول هذه الأسئلة يقول فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق ، إن الاختلاط بين الذكور والإناث في المدارس والجامعات وغيرهما لا مانع منه شرعا، طالما كان ذلك في حدود الاداب والتعاليم الإسلامية، وكانت المرأة محتشمة في لبسها، مرتدية ملابس فضفاضة لا تصف ولا تشف عما تحتها ولا تظهر جسدها، ملتزمة بغض بصرها وبعيدة عن أي خلوة مهما كانت الظروف والأسباب وبشرط حفظ حرمات الله.
هل نمنع الاختلاط بين الفتيات والشباب في الجامعات هذا هو رأى الإفتاء
وأكد فضيلته على أن ذلك ينطبق أيضا على الرجل، واستشهد فضيلته بقول الله تعالى في سورة النور : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون)، كما استشهد فضيلته بقول الله تعالى في سورة النور : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها )، وأضاف فضيلته إنه إذا لم تلتزم المرأة أو الرجل باداب الإسلام وتعاليمه، وكان اختلاطهما مثار فتنة ومؤديا إلى عدم التزام الرجل والمرأة بما أمر الله به، فيكون الاختلاط وسيلة للحرام، ويجب حينئذ الفصل بينهما.