يثير بعض الحاقدين على الإسلام شبهة أن القرآن الكريم أغرى العرب المشركين بالغلمان لدفعهم للإسلام انتظارا لقضاء الشهوة منهم في الجنة، ويروج بعض الحاقدين على الإسلام إلى أن هذا المعنى هو المقصود في قوله تعالى : ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون( سورة الطور الآية 24 ) ، وقوله تعالى : ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ( سورة الإنسان الآية 19 ، وقوله تعالى : يطوف عليهم ولدان مخلدون . بأكواب وأباريق وكأس من معين . لا يصدعون عنها ولا ينزفون . وفاكهة مما يتخيرون . ولحم طير مما يشتهون ( سورة الواقعة الآيات من 17 – 21 ) .
اقرأ ايضا : هل نمنع الاختلاط بين الفتيات والشباب في الجامعات هذا هو رأى الإفتاء
الولدان المخلدون في الجنة من هم وما هى وظيفتهم ولماذا وصفهم الله بأنهم كاللؤلؤ المنثور ؟
وحول تفسير هذه الآيات ومعنى ووظيفة الولدان المخلدون فيها قال ابن كثير في صفحة 292 من الجزء الثامن : " وقوله تعالى ( ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ) أي : يطوف على أهل الجنة للخدمة ولدان من ولدان الجنة ( مخلدون ) أي : على حالة واحدة مخلدون عليها ، لا يتغيرون عنها ، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن ، ومن فسرهم بأنهم مخرصون في اذانهم الأقرطة ، فإنما عبر عن المعنى بذلك لأن الصغير هو الذي يليق له ذلك دون الكبير، أما قوله ( إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ) أي : إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم : حسبتهم لؤلؤا منثورا ، ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا ، ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن " انتهى من " تفسير ابن كثير "