قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري .. من هو السامرى الذي ورد اسمه في قصة نبى الله موسى ؟

يزعم بعض الطاعنين في القرآن الكريم أن القرآن قد تضمن معلومات تاريخية غير حقيقية أو مغلوطة، ومن هذه المزاعم ما ذهب له بعض الذين حاولوا الطعن في مصداقية كتاب الله تعالى بالقول أن قصة السامري الذي صنع العجل الذهبي لبني إسرائيل غير صحيحة بزعم أن السامريين لم يكونوا قد ظهروا بعد في فترة نبوة نبي الله موسى، وأن السامريين هم قوم عرفوا بعد الواقعة التاريخية التي تعرف باسم سبى بابل، ويزعم هؤلاء إن القران الكريم ذكر أن الذي صنع العجل لبني إسرائيل هو السامري، وهذا في ظنهم خطأ تاريخي واضح ! لأن مدينة السامرة المنسوب إليها السامري لم تكن موجودة انذاك ، بل هي بعد موسى بمئات السنين، وهذا الوهم قائم على أساس أن اسم السامري لم يكن معروفا في ذلك الوقت.

اقرأ ايضا : هل خلق الله الإنسان من طين أم من علق أم من نطفة أم من ماء مهين ؟قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري .. من هو السامرى الذي ورد اسمه في قصة نبى الله موسى ؟

يقول الله عز وجل في سورة طه : “قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري، اسم سامر كان معروفا قبل بناء مدينة السامرة، وقد اشترى عمري أحد ملوك بني إسرائيل مكان هذه المدينة بوزنتين من الفضة من شخص اسمه سامر، ولم يكن اسمها معروفا، ولمجد بناء هذه المدينة سماها الملك: السامرة، باسم من اشتراها منه، ثم جعلها عاصمة مملكة إسرائيل . ولهذا تكون الياء في كلمة (السامري) من أصل الكلمة وملحقة بها ؟ لأن نقل الأسماء من لغة إلى لغة أخرى لا يسلم من مثل هذا التصرف، فالسامرة منسوبة لسامر وليس العكس، ولا يصح للمنصرين أن يقولوا : إن هذا الاسم لم يعرف إلا بعد بناء مدينة السامرة، ولا أن يقولوا: إنه منسوب إليها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً