تعد صومعة الشيخ وهيب بقرية بني سليمان الشرقية بشرق النيل في بني سويف، مزارا تاريخيا ودينيا يقصده آلاف المواطنين والأهالي بكافة المراكز السبع بالمحافظة، وذلك كونها باقية منذ أكثر من 85 عاما، بعد وفاة صاحبها ومؤسسها الشيخ وهيب، انتقلت "أهل مصر"، لهذه الصومعة للتعرف على مراحل مؤسسها بهذا التقرير.
قال أحمد محمد وهيب، حفيد الشيخ وهيب، إن الصومعة تحمل في طياتها الكثير والكثير من الرسائل الإنسانية والدينية والاجتماعية والنفسية لصاحب هذه الصومعة، وذلك لما لها من مكانة خاصة لدى كل المواطنين والأهالي والبالغ عددهم آلاف من الأهالي والزائرين والمترددين لزيارة هذه الصومعة التي تمثل جزءا كبيرا من حياتهم الماضية التي عاشوها منذ نعومة أظافرهم هم وأباؤهم .
وأوضح أن الشيخ وهيب كان منذ أكثر من 85 عاما بمثابة البديل الأول والأخير لتعليم الآلاف من أبناء منطقة شرق النيل عامة وقرية بني سليمان الشرقية خاصة، وذلك بوجود الكتاب لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم القراءة والكتابة للأهالي.
وأشار إلى أن الشيخ وهيب قام منذ الصغر بكتابة القرآن الكريم بالتشكيل على مقبرة جده الكبير، ومازالت هذة الكتابة للقرآن الكريم محفورة وموجودة على القبر حتى الآن، بالرغم من مرور أكثر من 100 عاما حتى الآن، ولم يحدث لها أي تغيير بالرغم من مرور عوامل الطبيعة التي ينتج عنها العديد من التغيرات بكافة مناحي الحياة اليومية.
وأضاف أن جده الشيخ وهيب كان يترك الدنيا كلها وما بها ويذهب إلى الصومعة التي قام ببنائها ببعض المواد البسيطة مثل "الجريد، والزعف، والطين" وقام ببنائها لطول يمتد أكثر من مترين من سطح الأرض، ويوجد بها العديد من الفتحات الجانبية بالصومعة للتهوية أثناء فصل الصيف الحار جدا بصحراء بني سويف.
وأشار إلى أن من أهم بركاته وعلامات الخير أنه قام بقص رؤية لأحد أصحابه بأنه سوف يتوفى بعد 40 يوما من الآن، وطالبه بعدم إبلاغ أحد من الأهالي أو الأقرباء بهذا الأمر، وبالفعل توفي الشيخ وهيب عقب نهاية اليوم الـ 40 وفاضت روحه إلى الله تعالى.
وأضاف أن أحد أصدقاء الشيخ وهيب أفشى العديد من الأسرار الدينية والخواطر المباركة عن الشيخ، مما جعل الأهالي يتخذون صومعة الشيخ وهيب مزارا يقصده آلاف من المواطنين والأهالي بكافة المراكز السبع بالمحافظة.