اعلان

خالد ابن قنا وحيدا يتحدى الظلام بالغناء والتلحين.. ويحصد المركز الثاني في الإنشاد الديني على مستوى الجامعات المصرية (فيديو وصور)

تحدى إعاقته وانتصر على الظلام، بتأليف الأغاني والإنشاد، لم يستسلم للإعاقة ونمّى موهبته في مختلف المجالات، فلقبه الجميع باسم "خالد مواهب" الذي حصد مؤخراً المركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية في الإنشاد الديني، مستعيناً بقصيدة من كلماته وتلحينه تحت عنوان" الحمد لله يارب".

هو عبدالخالق صلاح مبارك، وشهرته "خالد مواهب" ليسانس آداب قسم الدراسات الإسلامية، ابن قرية حاجر الدهشة، بمركز فرشوط، شمالي قنا، لم يكن يعلم خالد أن موهبته سوف تظهر للجميع، لأنه ذكر أنه كان خجولاً جداً في أيام دراسته في معهد النور للمكفوفين بمدينة العمال بقنا، وكل الأنشطة التي كان يشارك فيها هي أنشطة رياضية فقط داخل محافظة قنا.

قال خالد مواهب لـ " أهل مصر" أنه لا يتذكر أي سعادة في طفولته، وكان دائماً، يجلس بمفرده لعدم تقبل الأطفال فكرة إعاقته، ولكن لم يحزنه ذلك كثيراً، وكان مقتنع كلياً أن إعاقة أي شخص هي إعاقة الفكر وليس الجسد، وأن أي إنسان يستطيع تحقيق حلمه مادام يتنفس.

بعد ذلك اندمج خالد في دراسته داخل معهد النور للمكفوفين بقنا، وكانت علاقته بسيطة بالعالم الخارجي، وتحدث عن المعاملة الحسنة داخل المعهد والاهتمام بهم ذاكراً تقصير الجهات المسؤولة من خارج المعهد في تطوير المعهد والاهتمام به وبطلابه وتنمية مواهبهم، حيث أن كل نشاطات المعهد تتلخص في الأنشطة الرياضية فقط، وليس استخراج المواهب، وبعد استكمال دراسته بالمعهد انتقل خالد للعالم الخارجي ورؤية جو الجامعة الذي كان مختلف عنه كلياً ولصعوبة اختلافه بالنسبة له كاد أن يترك الجامعة بقنا، ولكنه فكر في حلمه الذي يتمنى تحقيقه.

لم يكن خالد عائق أمام أحد فكان يذهب للجامعة بمفرده ويتجول في شوارع قنا، وإلى أي مكان يريده دون اصطحاب أحد، وأيضاً في جميع المسابقات التي اشترك فيها كان بمفرده وسط زملائه وكان يبهر الجميع بنجاحه.

بدأ تحقيق حلمه في التأليف والتلحين وظهر منذ أول عام دراسي له بجامعة جنوب الوادي بقنا، في مسابقة معهد إعداد القادة بحلوان، وحصد مركز أول وثاني على مستوى الجامعات المصرية، بإلقائه قصيدة من كلماته وألحانه بعنوان " ايه العيب اللي فيا" ثم يليه العام الثاني اشترك في مسابقة الحلم المصري التابع لوزارة الشباب والرياضة على مستوى الجامعات المصرية وحقق مركز فيها، وبالإضافة إلى ذلك كان يشارك في المسابقات الرياضية مثل الجري وكان يحصد على مراكز كثيرة فيها.

وقال خالد أن عائلته لها دور في مواصلة حلمه ولكن الدور الأكبر كان لنفسه أولاً الذي تحدى الصعوبات، بكتابة أشعاره الذي كان دائما يقضي وقته فيها والذي استطاع حتى الآن كتابة 49 أغنية وقصيدة من تأليفه، ومنهم من صعد بها مسابقات وحصل على مراكز من خلالها مثل "الحمد لله يارب- وايه العيب اللي فيا- وبحبك يا أمي" ولم يكتف خالد بهذا القدر بل أكد أنه سوف يستمر حتى يصبح مشهوراً ورمزاً يقتدي به الشباب وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما كشف خالد لجريدة " أهل مصر" عن سر لجوئه إلى الشعر وتأليف الأغاني، قائلا:" كل اعتقاد الأهالي أن المكفوفين فقط تخصصهم قرآن فقط ويطلق عليهم لقب شيوخ"، ولكن أراد تغيير هذه النظرة الخاطئة بأنه يستطيع أن ينجح في أي مجال هو يريده، على الرغم من عدم إهماله الجانب الديني فهو حافظ لأجزاء كثيرة من القرآن الكريم وسوف يستمر حتى يكمله للنهاية.

" لن أكتفي من العلم حتى الموت" بهذه الكلمات ختم خالد مواهب حديثه وبأنه سوف يستكمل دراسته بالحصول على شهادة الماجستير والدكتوراة ولن يبخل على نفسه في العلم على الإطلاق بجانب كتاباته المستمرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً