تحولت صناعة الأطراف التعويضية في اليمن، إلى تجارة رائجة، مع تزايد أعداد المصابين العسكريين والمدنيين، والتدهور المريع في النظام الصحي.
إلى مركز شديد الزحام لصناعة الأطراف، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، يصل عشرات المصابين يوميا طلبا لأطراف تعويضية، في واحدة من أشد تداعيات الحرب قسوة وقتامة في حاضر ومستقبل البلاد، وفقا لتقرير نشرته إذاعة مونت كارلو الفرنيسة.
ومنذ اندلاع الحرب اليمنية قبل خمس سنوات، حصل آلاف الاشخاص على أطراف تعويضية من مركز العلاج الطبيعي الوحيد في صنعاء، بحسب الحديث لمدير النظام الآلي في المركز فيصل الجعدي.
وبعدما يحصل المصاب على تلك الأطراف يتدرب على استخدامها بمساعدة طبيبه المختص.
رواج الأطراف الصناعية في اليمن https://t.co/Ya6zMvBWFi— مونت كارلو الدولية / Monte Carlo Doualiya (@MC_Doualiya) September 16, 2019
ويستقبل مستشفى العلاج الطبيعي في العاصمة اليمنية، هو أكبر مركز لتصنيع الأطراف، نحو 50 حالة يوميا، بينهم عشرة أشخاص على الأقل من مبتوري الأطراف بدرجات متفاوتة الإصابات كما يقول المدير الفني للمركز عبد الكريم المقرمي.
في الحالة اليمنية، تجمعت كل وسائل العنف المنتجة لهذا الجيش من المعاقين، بين غارات جوية، و قذائف عسكرية، وألغام أرضية، وهجمات إرهابية، ما جعل من صناعة الأطراف تجارة رائجة.
وتدور على الساحة اليمنية، منذ أكثر من 4 سنوات، معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.
اقرأ أيضاً: مقاتلات التحالف تقصف معسكرات حوثية في صعدة والجوف شمال اليمن
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.
قام #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة بدعم وتشغيل مراكز الأطراف الصناعية في #اليمن بعد تزايد أعداد مبتوري الأطراف بسبب الألغام في السنوات الأخيرة pic.twitter.com/2wpTegxzLg— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) March 20, 2019
وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.