انتشرت مؤخرا المجازر الآلية التي يتم فيها تخدير الحيوان قبل ذبحه، فهل من الجائز شرعا تخدير الذبيحة قبل ذبحها؟ حول هذا السؤال يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، أنه ومن المقرر شرعا أنه لا يحل أكل لحم الحيوان مأكول اللحم -كالإبل والبقر والغنم والأرانب وداجن الطيور كالدجاج والبط والإوز وغير ذلك- إلا إذا تمت تذكيته الشرعية؛ فالذكاة الشرعية هي السبب الموصل لحل أكل الحيوان البري -مأكول اللحم- المقدور عليه أليفا، وتحصل تذكيته بالذبح أو النحر، وأما غير المقدور عليه فتذكيته بعقره عن طريق الجرح أو الصيد أو إغراء الحيوان أو الطير المعلمين به، وكل ذلك لا بد أن يكون ممن يحل منه ذلك؛ وهو المسلم أو الكتابي.
اقرأ ايضا : شراء العقيقة هل تجوز من مال المولود وهل تجوز من مال الهدية والنقطة ؟
تخدير الماشية قبل ذبحها هل تجوز شرعا اعرف رأى الشرع
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه بالنسبة لتخدير الحيوان قبل ذبحه؛ فقد أمر الشرع الشريف بالرحمة والإحسان في كل شيء؛ وذلك استنادا لما رواه مسلم في صحيحه عن شداد بن أوس رضي الله عنه أنه قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته)، وحيث شدد ما ورد لنا من السنة الشريفة على أن يتم ذبح الشاة أو الماشية بآلة حادة ، تعجّل من خروج روحها ، وإنهار دمها ، فلا تتعذب كثيرا ، يؤيد ذلك ما رواه الإمام أحمد وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحد الشفار ، وقد جعل العلماء ذلك شرطا في آلة الذبح ، كما جاء في الحديث : ( ما أنهر الدم ، وذكر اسم الله عليه ، فكلوه ، ليس السن والظفر )
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
