أقعده المرض في منزله حتى بات طريح الفراش يلازمه 24 ساعة لا مفر من التعب الذى أضحى ينهش جسده الذي يواريه خلف جدران عارية قد أوشكت على تساقط بنيانه المتهالك، ليصبح عاجزا عن توفير المال ولقمة العيش له ولأسرته؛ الأمر الذى تسبب فى إيقاف تعليم نجلته لعدم وجود ما يكفي من المال كي يعينه على تعليمها بالمدارس.
في مركز أبو قرقاص، التابع لمحافظة المنيا، يجلس على أريكة خشبية تقع خلف باب منزله التى جسدت عليه أوجاع الزمان ملامحها يجلس تارة ويتلقى للراحة تارة أخرى فى انتظار من يأتى إليه لإغاثة وأسرته من وحش الفقر الذي التهم ما يحويه منزله وكاد يقضى علي أنفاس أبنائه وزوجته بعد أن قطعت لقمة عيشه.
يقول "إسماعيل على": كنت أعمل فلاح أرزقي على باب الله فى إحدى المزارع بالقاهرة إلا أني أصبت أثناء عملي ولم أتمكن من العودة للعمل مرة أخرى نظرا لكون الألم الذي تسببت فيه الإصابة الحق الم اخر بالعمود الفقري وتوجهت لعدد من الأطباء وأنتهى الأمر بأننى لا أتمكن من حمل أشياء ثقيلة من على الأرض".
واستكمل: "قدمت بالشؤون الاجتماعية للحصول علي معاش تكافل وكرامة لأكثر من عامين وأنا أنتظر دون جدوى، لافتًا إلى أنني لم أتمكن من دفع مصروفات المدارس الخاصة بنجلتي لذا قررت ألا تكمل دراستها بسبب عجز المال ومازال شقيقيها الصغار بالمدرسة".
اقرأ أيضا.. "ثوب أثري عتيق".. قصور ملكية نسجت تاريخ ملوي"بلد البشوات" في المنيا
ووجه "إسماعيل على" استغاثة إلى وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والى بالنظر إلى حالته وتوفير معاش تكافل وكرامة له ولأسرته نظرا لحالته الصحية ولإعادة استكمال أبناء للتعليم بالمدرسة التى تم إيقافها بسبب العجز المالى.