اعلان
اعلان

طريق المحمودية بالإسكندرية.. رعب بسبب الحواجز الخرسانية.. سكان الحضرة ومنشية النزهة يواجهون الموت لعدم وجود "عبور آمن".. الأهالي: الطريق مش صحراوي وبنمشي نصف كيلو عشان نوصل أولادنا لمدارسهم (صور)

"الطريق مش صحراوي".. استغاثات أطلقها سكان منطقتي الحضرة الجديدة ومنشية النزهة بشرق الإسكندرية؛ بسبب الحواجز الخرسانية التي تفصل بين حارتي طريق المحمودية الممتد من كوبري التاريخ إلى منطقة العوايد، والتي تَحُول دون عبور المواطنين الطريق إلى الجانب الآخر، حيث الطريق عبارة عن حارتين واحدة للذهاب وأخرى للعودة، وتم وضع سور خرساني يفصل بينهما دون تخصيص أماكن لعبور المواطنين مما يسبب معاناة كبيرة للمواطنين.

وأكد الأهالي أن الطريق مكتظ بالسكان من الجانبين يعبرون "ليل نهار" ويمرون بالسيارات من وإلى الجانبين، مؤكدين أنه لم يتم مراعاة السكان وأطفال المدارس أثناء تخطيطه، فالطريق ليس صحراويا ليتم وضع سور خرساني يغلقه، مطالبين بطريق آمن به ممرات ورصيف وإشارات مرور وأماكن للدوران، مرددين: "لا للسور الخرساني الذي حال دون الوصول لأشغالنا ومدارسنا ومصالحنا".

وقال محمد الفارس، موظف بإحدى شركات قطاع الأعمال، أحد سكان منطقة الحضرة الجديدة، إنهم يعانون أشد المعاناة بسبب غلق الطريق بسور خرساني يمنع عبورهم إلى الجانب الآخر من الطريق حيث أقرب ممر للعبور من خلاله على بُعد حوالي نصف كيلو مما يسبب معاناة كبيرة لهم خاصة لطلاب المدارس وكبار السن، فضلًا عن وقوع العديد من الحوادث بالطريق حتى تحوّل إلى "طريق الموت" نتيجة للفوضى المرورية، حيث لا يوجد به أي إشارات لتنظيم حركة سير السيارات، فضلا عن "جيش التكاتك"، وتحوّل الطريق إلى طريق سريع يُشكّل خطرًا على حياة المواطنين وأطفالهم أثناء ذهابهم إلى المدارس.

وأضاف الفارس، أنه لكي يذهب من منطقة الحضرة الجديدة إلى منطقة منشية النزهة التي هي على بُعد خطوات قليلة، فعليه أن يقطع مسافة كبيرة تصل إلى نصف كيلو ليمر من خلال دوران بحي المهندسين، مضيفًا أن أهالي شارعي العمدة والزهور يستغيثون بسبب صعوبة ذهاب أبنائهم إلى المدارس، كما أن الكتل الخرسانية التي تم وضعها تفصل الجانبين البحري عن القبلي، إضافة إلى أن الطريق غير ممهد، فعلى الرغم من رصفه منذ فترة قريبة فإنه تعرض للتكسير من جديد وأصبح عبارة عن حُفر دون وجود علامات تحذيرية مما يؤدي إلى سقوط السيارات في تلك الحُفر ووقوع العديد من الحوادث، مما يُعد إهدارًا للمال العام.

وتابع أن عمل سور خرساني يفصل الطريق إذا كان بهدف تنظيم عملية السير والحركة المرورية فإنه كان يجب أن يتم تخصيص "فتحات" أو أماكن للمرور بها للجانب الآخر من الطريق، أو يتم عمل إشارة مرورية ومطب صناعي أو إنشاء كوبري لعبور المواطنين من خلاله، فهناك العديد من الحلول البديلة والحضارية غير هذه الطريقة، فلماذا لا يكون مثل كورنيش الإسكندرية به جزيرة خضراء تفصل الطريق وفي ذات الوقت تُمكّن المواطنين من العبور للجانب الآخر بكل سهولة!

وقال محمد المغربي، عامل، إنهم قاموا بتقديم شكوى جماعية وقع عليها عدد كبير من الأهالي لحل مشكلة طريق الحضرة الذي تحوّل إلى طريق سريع يعرض حياتهم للخطر إضافة إلى فوضي سير السيارات والتكاتك، ما يسبب إعاقة المواطنين عن الذهاب لأعمالهم، وخوفا على حياة أبنائهم أثناء ذهابهم للمدارس حيث يقوم أولياء الأمور بتوصيل أبنائهم بأنفسهم إلى المدارس لخطورة الطريق، هذا بالإضافة إلى وجود شركة بالمنطقة تتردد عليها سيارات النقل الثقيل باستمرار محملة بالخامات وبسبب ضيق الممر المخصص بالطريق لعبور السيارات تعبر منه سيارات النقل الثقيل بصعوبة بالغة مما يؤدي لوقوع الحوادث جراء ذلك.

اقرأ أيضا.. للمرة الثانية خلال اليوم.. حريق هائل داخل مصنع أحذية وسط الإسكندرية

وقال تامر عبد النبي، صاحب ورشة حدادة، يقطن منطقة الحضرة الجديدة، إن السور الخرساني الذي تم إنشاؤه أغلق المرور بالطريق، وأقرب الفتحات التي تم تخصيصها للمرور تقع علي مسافة كبيرة مما يصعب العبور للجانب الآخر من الطريق، مضيفًا أنه يعيش في حالة قلق وخوف دائم علي أطفاله أثناء ذهابهم إلى "الحضانة" يوميًا بسبب خطورة الطريق والفوضى المرورية به، مضيفًا أن غالبية الطلاب يذهبون إلى مدارس العروة الوثقى وصلاح الدين الابتدائية ومجمع المدارس بمنطقة امبروزو، وهي متواجدة في الجانب الآخر من الطريق، ولكي يعبروا الطريق لابد أن يقطعوا مسافة كبيرة للوصول إلى أقرب "فتحة" عبور.

وأكد عبد النبي، أنهم لن ينتظروا حتى وقوع كارثة جديدة مثلما حدث من قبل بالطريق السريع بمنطقة الخشب حيث لم يكن هناك إشارة مرور أو مطب صناعي بالطريق وهو ما تسبب في اصطدام سيارة ومصرع أسرة كاملة، ما تسبب في ثورة الأهالي الذين قاموا بقطع الطريق حتى التفت المسؤولون لمشكلاتهم، وتم عمل إشارة مرور في ذلك المكان وتنظيم الحركة المرورية بالطريق، مناشدًا المسؤولين بالمحافظة سرعة إنقاذهم وإنقاذ حياة أطفالهم وكبار السن، بالنظر إلى مشكلتهم وحلها في أسرع وقت ممكن خاصةً مع بدء العام الدراسي الجديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً