وصف النائب مصطفى الجندي رئيس التجمع البرلماني لدول شمال أفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقية توصيات وقرارات المؤتمر العالمي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذى استضافته مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتاريخية والمهمة.
اقرأ أيضًا.. ننشر الأوراق والإجراءات المطلوبة لطلب توصيل عداد إنشائي "كهرباء- مياه" بمحافظة القاهرة
وأكد الجندي في بيان له، أهمية دور المؤسسات الدينية في ملف بناء الدولة الوطنية والحفاظ عليها، مشيدًا بحرص الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بطرح ومناقشة هذا الملف على مائدة هذا المؤتمر الدولي الـ” 30 ” للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان : ” فقه بناء الدول رؤية فقهية عصرية ” ، بحضور نحو ثلاثمائة عالم من مصر ومختلف دول العالم ، وبمشاركة دولية واسعة على مستوى متميز من أهل العلم ، والفكر ، والثقافة ، وقيادات المؤسسات الدينية الرسمية من مختلف دول العالم.
وحيَّا الجندي اهتمام هذا المؤتمر بملف الدعوة في أفريقيا ، ونشر الفكر الوسطي المستنير بها عناية خاصة في ظل العلاقة التاريخية بين مصر وعمقها الأفريقي ، ولا سيما في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي ، وتأكيد المؤتمر في توصياته أن الإسلام لم يضع قالبًا ثابتًا أو نظامًا معينًا للحكم ، وإنما يقبل من النظم ما يحقق صالح المواطنين بأي طريق يحقق إرادتهم تحت راية الشورى والديمقراطية ، وأن آلية اختيار الحاكم من المتغيرات التي تخضع لظروف الزمان والمكان ، وليس أمرًا جامدًا أو نمطًا ثابتًا ، وأن الوقوف خلف الحاكم العادل مطلب شرعي ووطني لا يستقر أمر الدول ولا تتحقق مصالح الشرع ومقاصده إلا به.
وشدد النائب على ضرورة العمل على ترسيخ المشتركات الثقافية والقيم الإنسانية بين أبناء الوطن الواحد ، والعمل على تعظيمها ، واحترام الخصوصية العقائدية للأديان جميعًا .
وأشاد بتوصيات المؤتمر بالعمل على تحقيق المساواة والعدل بين أبناء الوطن جميعًا في الممارسة السياسية ، والاقتصادية ، والثقافية دون تمييز على أساس الجنس أو اللون أو المعتقد، مع ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب ، وتوسيع دائرة المواجهة لتشمل العمل على محاصرة المتطرفين وعدم تمكينهم من إنشاء بؤر جديدة أو اكتساب أرض جديدة لتطرفهم، ودعم الفعاليات التي تهدف إلى بناء الدولة وتعظيم قيم الانتماء والمواطنة ومواجهة الإرهاب والفساد .
وقال الجندي، إن الوطن لكل أبنائه ، وهو بهم جميعًا ، وليس لطائفة منهم دون طائفة ، ولا يمكن أن ينهض ببعضهم دون بعض ، مما يتطلب أقصى درجات التعاون والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد للرقي به والحفاظ على أمنه وسلامة مقدراته ومكتسباته والعمل على بناء شراكات دولية سياسية ، وعسكرية ، وأمنية ، وثقافية ، وإعلامية واسعة لمحاصرة التطرف والإرهاب .
وأكد ضرورة كشف العملاء والمأجورين ضد دولهم ، فمن لا خير له في وطنه فلا خير له في نفسه ، ولا خير للإنسانية فيه ، بل هو خطر حيث حل ، وبذل أقصى الجهود الممكنة للقضاء على الفكر المتطرف ، مع التفنيد المستمر لأكاذيب الجماعات المتطرفة وما تتعمده من بث ممنهج للشائعات ، مع ضرورة قيام سائر المؤسسات الدينية ، والثقافية والتعليمية، والإعلامية بالعمل الجاد على بيان مفهوم الدولة ، وضرورة الحفاظ عليها ، والعمل على رقيها ، وتفنيد أباطيل الجماعات المتطرفة تجاهها ، وتعاون هذه المؤسسات في تنفيذ ذلك وفق استراتيجية شاملة ومشتركة .
وشدد على الأهمية القصوى لهذه القرارات والتوصيات مشيرا إلى أنه سوف يعرض على الرئيس روجيه دنكونداج رئيس البرلمان الأفريقي وضع توصيات هذا المؤتمر في أول اجتماع قادم للبرلمان الأفريقي، خاصة أن المؤتمر العالمي ال” 30″ وضع توصية مهمة تتعلق بدول القارة السمراء خاصة في ظل الرئاسة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي .