ننشر اعترافات سفاحة "داعش" المحكوم عليها بالمؤبد ببغداد

رئيس خلية الصقور في وزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري
كتب : وكالات

كشف رئيس خلية الصقور في وزارة الداخلية العراقية، أبو علي البصري، تفاصيل جديدة عن الهجوم الكيمياوي الذي كانت تخطط له أبرار الكبيسي، القيادية في تنظيم داعش المتشدد.

أبرار الكبيسي

سفاحة داعش

الهجوم الكيمياوي

الهجوم الكيمياوي على بغداد

وصدر بحق أبرار الكبيسي حكم بالسجن المؤبد مؤخرًا، وكانت من أبرز الباحثين البيولوجيين المشاركين في برنامج داعش لتصنيع وتدريب عناصر خاصة في هيئة التطوير والتصنيع بالتنظيم، على تحضير وإنتاج واستخدام الأسلحة الكيمياوية في البلاد والخارج.

العراق

الداخلية العراقية

مواد سامة

وقال البصري في حديث لصحيفة ”الصباح“ الرسمية، اليوم الاربعاء، إنه ”ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺎم 2016 أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد ﺗﺤﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪ المواد اﻟﺴﻤﻴﺔ، وﻋﻴﻮن وآذان أﺑﺮز ﻗﻴﺎدات داﻋﺶ، ﻓﻔﻲ وﻗت ﻛﺎن أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻳﻤﺎرﺳﻮن فيه ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﺗﺰاﻣﻦ ذﻟك ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴدات ﺑﻮﺻﻮل ﺛﻼث وﺟﺒﺎت ﻣﻦ المواد اﻟﺴﻤﻴﺔ إﻟﻰ ﺑﻐداد، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻬﺰت أﺑﺮار الكبيسي اﻟﻌﺒﻮة اﻟﺮﻣﺎدﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺪﻋﻬﺎ المختبري“.

وأضاف البصري وهو اسم حركي يتخذه – أنه ”تم وﺿﻊ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻠﻔﺎت المراقبة واﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺴﺮﻳﺔ واﻷﻫداف ﻓﻮق ﻃﺎوﻟﺔ رﺋﻴس اﻟﻮزراء اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻘﻮات المسلحة اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﻴدر اﻟﻌﺒﺎدي، ﻟﻴﺘﻢ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ“.

اقرأ أيضا..ولي العهد السعودي: الاعتداء على أرامكو اختبار حقيقي للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية

وأوضح البصري أنه ”تقرر ﻗﻴﺎم ﻓﺮﻳﻖ ﻓﺪاﺋﻲ من خلية الصقور ضمن عملية (البرق الأصفر) ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻞ واﺳﺘﺒﺪال المادة اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ المعدة ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺤدود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻛﺬﻟﻚ المادة اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ أﺑﺮار، عبر ﺗﺴﻠﻞ ﻓﺮﻳﻖ الفدائيين إﻟﻰ ﻏﺮف ﻧﻮم ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻔﺎرز اﻟدواﻋش وﻣﻨﺰل أﺑﺮار، وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﺳﺘﺒدال المواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﺑﺄﺧﺮى ﺻﺪﻳﻘﺔ (وﻫﻤﻴﺔ) ﺑﺎﻟﻠﻮن واﻟﻌﺒﻮات ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻹﻳﻬﺎم داﻋﺶ واﺳﺘدراﺟﻬﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴذ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ“.

ووﺻف ”ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف بالمواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ واﻟﺴﻤﻴﺔ ﺑ ”ﺑﻴﺎدق اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ“، ﺣﻴث ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ أي ﺳﺎﻋﺔ وﺑﺄي اﺗﺠﺎه وأﻫﺪاف ﺳﻴﻜﻮن اﻟﻬﺠﻮم، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ المحدد ﻟﻬﻢ وﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف المرسومة ﻟﻬﻢ ﻧﻔذت ”أﺑﺮار“ وﻣﻔﺎرز داﻋﺶ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ أﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب ﺑﻐداد ووﺳطها وﺗﺮك ﻫﺆﻻء ﻋﺒﻮاﺗﻬﻢ (اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ) ﺷﺎﻫﺪ إﺟﺮام ودليلًا ﻣﺎديًا ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﻢ“.

وأﺑﺮار الكبيسي ﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ 1987 ﺑﻐداد، ﺑﺪأت أوﻟﻰ ﺧطﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻣﺎدة (الريسين) اﻟﺴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺎم 2010 ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﺑﺴﻴط ﻧﺼﺒﺘﻪ ﻓﻲ زاوﻳﺔ ﻣﻦ زواﻳﺎ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻐداد، وﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻛﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي المصغر ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﻗﺴﺎم اﻟﺒﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﺑﻮزارة اﻟﻌﻠﻮم.

وأﻛﺪت ”أﺑﺮار“ ﻓﻲ اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻬﺎ، أﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ المرتبطة بتنظيم داعش، ﻧﺠﺤﺖ بتصنيع ﻧﻤﻮذج ﻣﺼﻐﺮ لمادة (الريسين) اﻟﺴﻤﻴﺔ، ﻣﺎ أدﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ دواﻣﺔ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﻌدواﻧﻲ ﻣﻦ ﺟدﻳد، ﺑﺤﺴب ﻗﻮﻟﻬﺎ، ﺑﺤثًا ﻋﻦ وﺳﻴﻠﺔ ﺗﺮﺑطﻬﺎ بـ“داعش“.

وأضافت أن ”اﻟذي أﺷﻌﻞ ﻧﺎر اﻟﺤﻤﺎس ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺎن ﺧﻼل ﺳﻴطﺮة داﻋش ﻓﻲ ﻋﺎم 2014 ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﻧﻴﻨﻮى واﻷﻧﺒﺎر وﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ودﻳﺎﻟﻰ“.

ووفقًا للمصادر العراقية الرسمية، فإن الكبيسي انضمت لداعش بعد أن غرر بها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ونفذت عدة مهام، واستخدمت مواد كيمياوية في عمليات للتنظيم في العاصمة بغداد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً