في ذكرى العيد القومي لمحافظة البحيرة، مازالت مدينة رشيد محتفظة بتاريخها حيًا يتنفس في تلك المدينة، ليس فقط لمجرد وجود المنازل أو المساجد أو الطاحونة أو القلعة الأثرية وإنما أيضاً مازالت بصمته موجودة على بعض التعاملات بين الناس في الألفاظ والألقاب وأسماء الشوارع التي مازالت تحتفظ بعبق التاريخ.
فعندما تسير فى شارع دهليز الملك تشعر بأنك تسير في أحد شوارع الحقبة العثمانية، بما يحتويه من منازل أثرية ومساجد أثرية يعود تاريخها لتلك الحقبة، ويستمد ذلك الشارع أهميته من أنه شهد الحملتين الفرنسية والإنجليزية، وهزيمة الإنجليز في المعركة الشهيرة.
حيث تحتوي مدينة رشيد على عشرات المواقع الأثرية المتنوعة، من بينها 22 منزلاً أثرياً و12مسجداً وزاوية، بوابة أبو الريش، طاحونة أبو شاهين، حمام عزوز، قلعة قايتباي، قصر الملك، لتصبح أكبر مدينة تحتوي على الآثار الإسلامية بعد القاهرة.
ومن المقرر افتتاح وتطوير العديد من المشروعات القومية العملاقة في مدينة رشيد خلال الفترة المقبلة من أهمها تطوير طريق الكورنيش من مسجد أبو مندور حتى الطريق الدولي الساحلي ومن مسجد الحق حتى ميناء الصيد بالإضافة إلى ساحات الحرية وعرابي وتطوير شارع دهليز الملك وأعمال المرافق من مياه وصرف وكهرباء المرتبطة بتطوير المنطقة، بالإضافة إلى إنشاء أول ميناء للصيد بمدينة رشيد بتكلفة استثمارية تصل إلى نصف مليار جنيه، وإنشاء مدينة رشيد الجديدة على مساحة 3100 فدان.