يخطط محتجون مناهضون للحكومة في هونج كونج لتنظيم مظاهرة اليوم الأحد، وذلك بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في مناطق متعددة من هونج كونج، من أجل توجيه مزيد من الاهتمام لمطالب الحركة.
وأصبح مطار هونج كونج الدولي مركزا ساخنا للتظاهرات خلال الشهر الماضي عندما عطل المتظاهرون مواعيد المغادرة من خلال تنظيم اعتصام وحشد انتباه المجتمع الدولي.
ومن المتوقع، هذه المرة، أن يتجمع المحتجون في مطار هونج كونج، وكذلك في منطقة تشيك لاب كوك المحيطة به، ومحطة تسينج يي، ومحطة قطارات هونج كونج، ومدينة كاثي، مقر شركة الطيران المحلية كاثي باسيفيك، التي تعرضت لانتقادات شديدة بعد إقالة موظفين شاركوا في إضراب على مستوى المدينة.
أعلنت شركة "إم تر أر" للسكك الحديدية، الشركة الرئيسية لوسائل النقل العام في هونج كونج عبر تطبيقها، أن قطار المطار السريع سيعمل مباشرة من محطة هونج كونج إلى محطة المطار ولن يتوقف عند أي محطات أخرى على طول الطريق، "بناءً على طلب حكومة هونج كونج وسلطة المطار".
وكإجراء أمني إضافي، سيُلزم المسافرون في محطة هونج كونج المركزية بإظهار معلومات تذكرة الطيران ووثائق السفر قبل ركوب القطار السريع للمطار.
وكان مشروع قانون مثير للجدل يسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين قد أثار الاحتجاجات في حزيران/يونيو الماضي. وتم سحب التشريع منذ ذلك الحين، لكن مطالب المتظاهرين ازدادت لتشمل تحقيقاً مستقلاً في عنف الشرطة وإجراء إصلاحات انتخابية.
يشار إلى أن هونج كونج كانت مستعمرة بريطانية سابقة عادت إلى السيادة الصينية في عام 1997. وتلقت المدينة وعودا بحقوق وامتيازات خاصة حتى عام 2047 بموجب اتفاقية "دولة واحدة ونظامان"، لكن العديد من السكان يخشون من أن هذا الإجراء يواجه تهديدا متزايدا.