اعلان

خبير يكشف الجهات التي تقف وراء استهداف معسكرات الحشد الشعبي العراقي

صورة أرشيفية
كتب : وكالات

طائرات مجهولة الهوية تقصف مجددا معسكرا للحشد الشعبي غربي الأنبار، لتعيد الأذهان مجددا إلى الضربة الأولي لمقرات الحشد في آمرلي، التابع لـ 16 حشد شعبي وسط العراق، والتي أشارت أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. فما هى الجهة التي قامت بتلك العملية وأهدافها؟

قال أياد العناز الباحث في الشأن العراقي، حسبما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأحد، مع تصاعد حدة المواجهات "ستعمل الإدارة الأمريكية على اتخاذ عدة توجهات تحدد استراتيجيتها وبأهداف سياسية وميدانية، بالعمل على وقف عملية التأثير الذي تقوم به المليشيات والدور المرسوم لها من قبل النظام الإيراني في العراق واعتبارها مليشيات إرهابية تقوم بأعمال مسلحة تستهدف الأمن الداخلي للعراق".

وتابع الباحث في الشأن العراقي، سوف "تقوم واشنطن بوضع تلك المليشيات وأسماء بعينها على قائمة الإرهاب وتوجيه التهم العديدة لفعالية وعمل المليشيات بإصرارها على استهداف المصالح الأمريكية واستقرار الوضع الأمني في العراق، والشروع الميداني في تنفيذ المشروع الإيراني بإعتبارهم الأدوات الحقيقية للتوجهات الإيرانية في العراق والوطن العربي".

وأكد العناز، تأتي هذه الضربات تأكيدا لتوجهات إستراتيجية لمنع إستمرار المشروع الإيراني وتوسيع أهدافه، وتنوع أدواته في العراق وأخذه أشكالا وأنماطا عديدة تتعلق بالجوانب العسكرية ومنها توجيه قادة المليشيات بإعتماد العديد من صور الهيكلية العسكرية وتوسيع دائرتها عبر المطالبة بإستحداث وحدات وهيئات جديدة تتعلق بالجوانب الأمنية والإستخبارية وزيادة وحدات المواجهة والتعرض، وتنوع الأسلحة والمعدات وإيجاد الذرائع والحجج التي يتم تسويقها من قبل المليشيات لتسويق التوجهات الإيرانية وتنفيذها والإستعداد لمرحلتي المواجهة العسكرية إن حدثت بين واشنطن وطهران.

مضيفا، إن أفضت عمليات التصعيد الكلامي والتصريحات الرسمية وزيادة حدة العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتي ستجعل من الملف العراقي ملفا مهما واستراتيجيا يلعب دورا كبيرا في تحديد مسارات العلاقة بين كل من المفاوضين الأمريكان والإيرانيين.

ولفت الباحث في الشأن العراقي، سعي وتوجهات قادة المليشيات والجماعات المسلحة في التحشيد والتأهب و"استنهاض مقاتلي المليشيات والمتحالفين معهم في الاستعداد للمواجهة القادمة، والتي يسعون إلى أن تكون أرض العراق مشاعا لأهداف وتوجهات النظام الحاكم في طهران وبعيدا عن الأراضي الإيرانية لكي يكون العراق وأرضه وشعبه هو المصد الأول في أي موقف عسكري محتمل قادم بين إيران وأمريكا".

مشيرا إلى استمرار "مسلسل الطائرات المسيرة والصواريخ الخفية لمعسكرات الحشد الشعبي المسلحة في العراق، نتيجة التبعية للنظام الإيراني الذي أصبح واضح المعالم والولاء لأجندات وأهداف المشروع الإيراني السياسي في العراق، والوطن العربي أصبح واقع خال تتبناه جميع المليشيات وتسعى لاعتباره هدفا ميدانيا من أهدافها الإستراتيجية".

وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق قد أعلنت في 19 يوليو الماضي عن تعرض أحد معسكرات الحشد الشعبي لقصف من قبل طائرة مسيرة مجهولة، ما أسفر عن إصابة شخصين.

اقرأ أيضاً: طائرة مجهولة تستهدف معسكرا للحشد الشعبي في الأنبار

وقالت الخلية في بيان لها، إن معسكر الشهداء في منطقة آمرلي، التابع لـ 16 حشد شعبي، تعرض فجر اليوم في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة، والساعة الثانية وعشرين دقيقة، إلى قصف برمانة ألقتها طائرة مسيرة مجهولة، وأدى القصف إلى جرح اثنين".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً