أشهر ثقال تمضي على سيدة مسنة بمحافظة المنيا، تجوب أروقة المكاتب الحكومية ومبنى محافظة المنيا للبحث عن حل لأزمتها يواريها وزوجها المريض جليس المنزل ونجلتهما المطلقة وطفليها، بعد أن انهار المنزل الذي يأويهم، وأصبحت هي وأسرتها يعيشون في الشارع، مما دعا الأم المسنة إلى الخروج يوميا على مدار 4 أشهر قاصدة إنقاذها وأسرتها والبحث عمن يتكفل ببناء المنزل من جديد.
"مسألش نجيب عبد الباقي"، سيدة مسنة في عامها الـ 65، طرقت أبواب المسؤولين بمحافظة المنيا، ما بين مكاتب الوحدة المحلية والمكاتب المعدة لاستقبال المواطنين الراغبين في لقاء المحافظ، اللواء قاسم حسين، المعد كلقاء دائم لعرض مشكلات المواطنين والبحث عن حل لها، قصدت السيدة أبواب تلك المكاتب حاملة بين يديها بعض الأوراق آملة في تحقيق حلمها وإنقاذها وأسرتها واستجابة محافظة المنيا لحلم بناء المنزل من جديد لكن الأمر بات محال تحقيقه خاصة بعد وعود من مسؤولين دون جدوى.
تقول "أسماء سعد" نجلة "مسألش": "والدتي تذهب إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا وديوان عام المحافظة منذ أن انهار المنزل علينا منذ عيد الفطر الماضي، حينها قررت والدتي طرق جميع الأبواب الحكومية، تتجول كل صباح من قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا وتتجه إلى مدينة المنيا تارة للقاء المحافظ لعرض أزمة المنزل والمطالبة ببنائه خلال لقاء المحافظ بالمواطنين تارة، وطرق أبواب الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا تارة أخرى".
واستكملت "أسماء"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، والدتي حصلت على عدة وعود من المسؤولين ببحث حالة المنزل وإعادة بنائه وتم إرسال لجنة لمعاينة المنزل الذي تبلغ مساحته 80 م تقريبا إلا أنه وبعد معاينة المنزل أصبحت كافة الوعود دون جدوى.
من جانبه تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قصة السيدة المسنة، التي تبحث عن مأوى لها وزوجها المريض ونجلتهما المطلقة وأحفادهما، مطالبين بضرورة تدخل محافظ المنيا بالموافقة على بناء منزل الأسرة أو إيجاد منزل بديل لهم.