متحف طنطا يشكو "ضعف الإقبال" رغم التطوير.. مفتشو آثار: "ثقافة" الزيارات الأثرية محدودة خاصة بعد إغلاق المتحف 19 عاما.. "أستاذ مصريات": يضم 8538 قطعة وجثة "حورس" أهم المقتنيات (صور)

اعتادت محافظة الغربية على مر التاريخ، الاهتمام بالصناعة والتجارة على حساب الاهتمام بالسياحة الداخلية، على الرغم من تمركز عدد ليس بقليل من الأماكن الأثرية، منطقة صالحجر بهبيت الحجارة، ومعابد سمنود وخوخه اليهود، ولعد ترميم متحف طنطا، الذى أغلق على مدار 19 عاما لم يشعر بوجوده أحد على الرغم من أنه أول متحف الدلتا، وبه عدد كبير من القطع النادرة، إلا أنه مازال فى طى النسيان، وبعد افتتاحه مجاناً، شهد عزوفا كبيرا من الأهالى، وأرجع عدد من مفتشى الآثار السبب إلى كون الأهالي غير معتادين على هذا النوع من الزيارات والأماكن، وبالنسبه لهم الآثار موجودة فى القاهرة الأهرامات والأقصر وأسوان بمعابدها.

يقول دكتور رائف أبو زيد أستاذ علم المصريات بآداب طنطا: افتتح متحف آثار طنطا بعد الإنتهاء من تطويره بتكلفة تجاوزت 13 مليون جنيه وذلك بعد إغلاقه أمام الجمهور منذ 19 عاما، وتضمنت أعمال التطوير ترميم كامل للمبنى وتجديد كافة المرافق من مياه وصرف وكهرباء وتزويده بكاميرات مراقبة ووحدات انذار ووحدات إطفاء وتجديد أجنحة عرض القطع الأثرية.

وأضاف "أبو زيد": يتكون المتحف من خمسة أدوار عبارة عن بدروم وثلاثة أدوار تضم صالات عرض القطع الأثرية ودور عبارة عن قاعة اجتماعات ومسرح متعدد الأنشطة أما الدور الخامس فعبارة عن مكاتب إدارية، ويضم المتحف 8538 قطعة أثرية متنوعة من عصور ما قبل التاريخ - العصر الفرعوني – العصر اليوناني الروماني – العصر القبطي – العصر الإسلامي – العصر الحديث - ونموذج لمقتنيات سيدى أحمد البدوى.

وقالت "سحر أبو راضى" مشرفة بالمتحف: يعد المتحف من أهم المتنفسات الثقافية بمنطقة الدلتا ويعمل على إحياء التراث والحضارة المصرية ومن أجل وضع الغربية على الخريطة السياحية، لكن المثير للجدل هو عزوف المواطنين عن زيارة المتحف رغم إعلان وزير الآثار الدكتور خالد العنانى فتحه للجمهور مجاناً لمدة أسبوع، فذلك المتحف يصلح لتعليم جيل كامل معنى الحضارة وإبراز عظمة التاريخ الماضى بكل عصوره.

اقرأ أيضا: وزير الآثار: فتح متحف طنطا للزائرين مجانا لمدة 7 أيام

وأشارت "أبو راضى" لتابوت طفل قائلة: التابوت للطفل حورس ابن الإله والمومياء الموجودة داخله ليست لطفل أو آدمي ولكن لنسر محنط على شكل الإله فى وضعية طفل، ملفوف بقصاصات الكتاب وتم تحنيطه بأحدث تقنية ومواد مجهولة بالنسبة للعصر الحالى، مما يعد أحد معجزات العصر الحالى، إلى جانب أجزاء من قطع جرانيت كانت ملقاة في صحراء صالحجر تتبارك بها السيدات كى يحملن، حيث انتشرت المعتقدات أن "الساخطة" أحد أهم أسباب علاج العقم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً